إسرائيل تنتظر انتقامها.. «الوحدة 910» أخطر قوات حزب الله

هل وحدة 910 تهدد الأمن الدولي؟

شروق صبري
طلال حمية

تهدد وحدة 910 بقيادة طلال حمية المصالح الإسرائيلية، وتنفذ هجمات إرهابية عالمية بدعم من الحرس الثوري الإيراني.


تظل وحدة 910 تحت قيادة طلال حمية واحدة من أكثر الوحدات سرية وخطورة في حزب الله، ما يجعلها تهديدًا مستمرًا للمصالح الإسرائيلية واليهودية حول العالم.

يعتبر طلال حمية، قائد الوحدة 910 في حزب الله، من أبرز الشخصيات القليلة التي لا تزال حية في قيادات التنظيم. حمية يُعرف بلقب “أبو جعفر”، هو أحد قادة حزب الله الذين لم يُقتلوا منذ بدء عملية “سيوف الشمال” التي شنها الجيش الإسرائيلي.

غياب حمية عن الاجتماع القيادي

لم يحضر حمية الاجتماع الذي دعا إليه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والذي استهدف في ضاحية بيروت الجنوبية. يثير هذا الغياب تساؤلات حول مكانته واستراتيجياته، خاصة في ظل الوضع الأمني المتقلب.

كما أن حمية نادرًا ما يغادر لبنان، وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه. وفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024.

القيادة الجديدة

تشير التقارير إلى أن هاشم صفي الدين قد تم اختياره خليفةً لحسن نصر الله. في هذه الأثناء، تراقب الأعين الإسرائيلية ردة فعل الوحدة 910، التي يترأسها حمية.

يُعتبر حمية أحد القادة القلائل الذين لم يحضروا الاجتماع الذي أدى إلى مقتل نصر الله و20 قائدًا آخر في التنظيم. يرتبط طلال حمية ارتباطًا وثيقًا بوحدة النخبة التابعة لفيلق القدس الإيراني.

طلال حمية

طلال حمية

دور وحدة 910

تأسست الوحدة قبل حوالي 32 عامًا، بعد اغتيال الزعيم السابق لحزب الله عباس الموسوي، ونجحت في تنفيذ عمليات انتقامية. تحت قيادة طلال حمية، المعروف بـ “أبو جعفر”، تعتبر وحدة 910 من أخطر الفروع السرية للحزب.

تعتبر وحدة 910، التي تُعرف أيضًا باسم “وحدة الظل” أو “الوحدة السوداء”، مسؤولة عن تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين واليهود، بالإضافة إلى الأمريكيين في الخارج. وأصبحت تهديدًا واضحًا للمصالح الإسرائيلية واليهودية بعد الاغتيالات الأخيرة.

تنتشر قواعد هذه الوحدة في دول تدعم حزب الله، مثل إيران وسوريا والعراق وبعض دول إفريقيا واليمن. تعتمد الوحدة على السرية في عملياتها، وتستند إلى شبكة واسعة من العلاقات مع منظمات دولية.

الأنشطة السابقة

شاركت وحدة 910 في العديد من الهجمات البارزة، بما في ذلك تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، وتفجير مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين عام 1994. كما نفذت تفجيرًا انتحاريًا في حافلة تحمل سياحًا إسرائيليين في بورغاس، بلغاريا، في عام 2012. تعتبر هذه العمليات دليلاً على قدرة الوحدة على التخطيط والتنفيذ بفاعلية. وفق ما نشرت جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم.

تحافظ وحدة 910 على سرية صارمة في عملياتها، حيث تعتمد على الشبكات المحلية ومنظمات عالمية. يعمل العملاء، الذين خضعوا لتدريب أمني صارم، تحت غطاء مدني ويستغلون العلاقات مع مؤيدي حزب الله والحكومات الأجنبية لأغراض لوجستية.

النشاطات الدولية

على مدار العقود الأخيرة، تركزت أنشطة وحدة 910 بشكل أساسي على أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، لكنها أيضًا عملت في الولايات المتحدة وأوروبا. وقد لعبت هذه الوحدة دورًا بارزًا في الحرب السرية الإيرانية ضد الغرب، مستهدفة المؤسسات الأمنية والاستخباراتية الأمريكية.

وفقًا للتقارير الأمريكية، كانت وحدة 910 تخطط لهجمات على مواقع رئيسية، مثل مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك. كُشف عن أنشطة الوحدة في الولايات المتحدة عندما أفشى علي كوراني، أحد عملاء حزب الله المعتقلين، عن خطط الجماعة للهجمات في الولايات المتحدة وإسرائيل.

ربما يعجبك أيضا