هل تم اغتيال خليفة نصر الله المحتمل في بيروت؟

في ملجأ تحت الأرض.. هل تم استهداف صفي الدين؟

شروق صبري
خليفة نصرالله هاشم صفي الدين

تسعى إسرائيل إلى تصفية شخصيات بارزة في حزب الله، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. ومن أبرز الأهداف التي تسعى إسرائيل إلى تصفيتها هو هاشم صفي الدين. فهل نجحت في اغتياله؟


تحدثت تقارير غير مؤكدة من لبنان عن محاولة تصفية قام بها الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استهدفت ضربة جوية شخصية هامة في حزب الله، وهو هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر خليفة الأمين العام لحزب الله السابق، حسن نصر الله.

ووفقًا للمصادر اللبنانية، تعتبر هذه العملية من بين الأكثر قوة في بيروت منذ بداية الحرب، وقد تم استهداف مكان اجتماع لقادة الحزب في ملجأ تحت الأرض، وفق ما نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024.

نتائج العملية

تولى صفي الدين مسؤوليات كبيرة داخل حزب الله، بما في ذلك إدارة مؤسساته وأمواله واستثماراته محليًا ودوليًا، ويعتبر بمثابة “ظل نصر الله” وهو مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ عام 2017، ويجمعه علاقة مصاهرة مع قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، حيث تزوج ابنه رضا من زينب سليماني في 2020.

كان قد أفاد مسؤولون إسرائيليون لموقع “أكسيوس” الأمريكي، أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات مستهدفة على هاشم صفي الدين، بينما كان متواجدًا في أحد أعمق الملاجئ تحت الأرض، ولا تزال نتيجة العملية غير واضحة حتى الآن، فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية في تل أبيب ترجح نجاح العملية.

تصعيد الهجمات في بيروت

في الساعات الأخيرة، تم الإبلاغ عن سلسلة من الهجمات في منطقة الضاحية الجنوبية. قبل الهجمات، تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من لبنان، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن هذا كان نتيجة تحذيرات زائفة. ومع ذلك، سمع دوي الانفجارات في مناطق بعيدة مثل صيدا وصور.

فيما يتعلق بالهجمات، أفادت التقارير بأن إسرائيل استخدمت نحو 20 قذيفة، بعضها مصمم لاختراق المخابئ، على غرار العملية السابقة التي استهدفت نصر الله.

هاشم صفي الدين
الأضرار والخسائر

بحسب المعلومات، فقد أسفرت الهجمات عن مقتل 9 أشخاص ودمار عدد من المباني، كما أعلن مكتب الصحة اللبناني عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 37 قتيلًا و151 جريحًا نتيجة الهجمات الجوية خلال الساعات الماضية.

بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية، تم الإبلاغ عن ضربات أخرى في مناطق مثل البقاع وبعلبك. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 15 موقعًا تابعًا لحزب الله، بما في ذلك مقر جهاز الاستخبارات التابع للحزب. حيث تعتبر هذه الضربات جزءًا من استراتيجية مستمرة لمهاجمة البنية التحتية العسكرية لحزب الله.

الوضع في الشمال

على الحدود الشمالية، تم رصد حوالي 190 قذيفة تم إطلاقها من لبنان نحو المستوطنات الإسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق. وقد أشار رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى أن الضغوط على حزب الله ستستمر في جميع الجبهات، بما في ذلك المناطق الجنوبية من لبنان.

وفي ظل الهجمات المستمرة، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان الضاحية الجنوبية للبقاء بعيدين عن المناطق المستهدفة. كما تم إجلاء سكان من مناطق قريبة من معسكر برج البراجنة في بيروت بسبب المخاطر المتزايدة.

الاستجابة الدولية

في سياق الأحداث، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها تجري مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن ردود الفعل المحتملة على التهديدات الإيرانية، ولكن أكدت أنه لا توجد نية للمشاركة بشكل مباشر في العمليات العسكرية.

ارتفعت أعداد الضحايا من الأطقم الطبية نتيجة الأعمال العدائية في لبنان، حيث أفادت تقارير بأن 28 من أفراد الطواقم الطبية قد لقوا حتفهم في اليوم الأخير فقط.

يتصاعد الوضع في لبنان، ومع استمرار الهجمات من الجانبين، تظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار، وستستمر الأحداث في التوتر، مما قد يغيّر مجرى الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل.

ربما يعجبك أيضا