أطباء أمريكيون لبايدن: لا مزيد من الأسلحة لإسرائيل

محمد النحاس
قطاع غزة

الحصار منع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية، وخاصة الغذاء، ما أدى إلى وفاة حوالي 62,413 شخصًا بسبب الجوع ومضاعفاته في الفترة بين بداية الحرب في أكتوبر 2023 وحتى نهاية سبتمبر 2024.


طالب 99 من الأطباء والكوادر الطبية الأمريكيين عملوا في غزة إدارة الرئيس بايدن بوقف فوري لنقل الأسلحة إلى إسرائيل، محذرين من العواقب الوخيمة لحملة إسرائيل العسكرية والحصار المفروض على القطاع.

وأكدوا في رسالتهم الموجهة للرئيس ونائبته كامالا هاريس أن الحرب أدت إلى موت 118,908 شخصًا على الأقل، وفق تقديراتهم، وهو عدد يفوق الأرقام الرسمية بثلاثة أضعاف، بحسب تقرير نشرته مجلة ريسبنسبول ستيت كرافت الأمريكية في 4 أكتوبر 2024.

تجويع متعمد

في رسالتهم أوضحت الكوادر الصحية أن هذه الخسائر تشمل القتلى بسبب العنف المباشر، وكذلك ضحايا الجوع والأمراض التي تفاقمت نتيجة للحصار.

وأرفق العاملون في القطاع الطبي ملحقًا مفصلًا بالرسالة، حيث سلطوا الضوء على سياسة التجويع المتعمد التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، مؤكدين أن الحصار منع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية، وخاصة الغذاء، ما أدى إلى وفاة حوالي 62,413 شخصًا بسبب الجوع ومضاعفاته في الفترة بين بداية الحرب في أكتوبر 2023 وحتى نهاية سبتمبر 2024.

ظروف غذائية كارثية

أشارت الرسالة إلى أن نصف مليون شخص في غزة يعيشون في ظروف غذائية كارثية، مع وجود 745,000 آخرين يعانون من أزمة غذائية طارئة، ما ينذر بزيادة في عدد الوفيات إذا استمر الوضع على حاله.

واستمر العاملون في توضيح الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة نتيجة للحصار والقصف المستمر، حيث تحولت المدن إلى أنقاض، وتم تدمير البنية التحتية بشكل كامل.

تعمد منع وصول المساعدات

أفادت تقارير منظمات إغاثية بأن إسرائيل تمنع وصول 83% من المساعدات الغذائية، رغم المناشدات الدولية المتكررة.

وقد أكدت منظمات مثل USAID ووزارة الخارجية الأمريكية في تقارير داخلية أن إسرائيل تعمدت منع دخول المساعدات، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تجاهل هذه التقارير، وأعلن عكس ذلك، ما أدى إلى استمرار سياسة التجويع.

الحرب الأكثر دموية

أصدرت منظمة أوكسفام تقريرًا في الأسبوع ذاته، أشارت فيه إلى أن الحرب في غزة كانت أكثر دموية بالنسبة للنساء والأطفال مقارنة بأي نزاع آخر خلال العشرين عامًا الماضية.

وأوضح التقرير أن العدد الكبير للضحايا لا يشمل حوالي 20,000 شخص مفقودين أو مدفونين تحت الأنقاض، ما يعني أن حجم الكارثة قد يكون أكبر بكثير مما يُعتقد حاليًا.

وانتقدت الرسالة سياسة الإدارة الأمريكية التي لم تتخذ إجراءات جادة لوقف الحرب أو إنهاء الحصار رغم إقرارها بخطورة الوضع الإنساني في غزة.

ربما يعجبك أيضا