التوتر يتصاعد.. هل تستهدف إسرائيل المنشآت النووية لإيران؟

إسراء عبدالمطلب

مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، تزايدت المخاوف من احتمالية استهداف إسرائيل لمنشآت النفط والنووية الإيرانية.

وشهدت المنطقة عدة هجمات متبادلة، أبرزها الهجمات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب في أبريل وأكتوبر الماضيين، والردود الإسرائيلية التي جاءت محدودة، وفي ظل هذا التصعيد، ارتفعت أسعار النفط نتيجة القلق المتزايد بشأن احتمالية استهداف منشآت النفط الإيرانية، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية واسعة النطاق.

الخبير السياسي، الدكتور بهاء محمود

الخبير السياسي، الدكتور بهاء محمود

استهداف المنشآت النفطية الإيرانية

من جانبه، قال الخبير السياسي، الدكتور بهاء محمود، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن الولايات المتحدة ناقشوا مع إسرائيل مسألة استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، مضيفًا أن هذا السيناريو قد يكون مطروحًا احتمال، باعتباره خطوة لشل حركة إيران وزيادة الضغط عليها من خلال العقوبات. ومع ذلك، أشار إلى أن هذا الخيار ليس مؤكداً في الوقت الحالي، حيث أن إيران لم تتسبب في خسائر كبيرة لإسرائيل.

وأضاف محمود أن “إيران لم تشن ضربات مؤثرة على إسرائيل، وحزب الله يتعرض للضربات بشكل متكرر دون أن يحقق نجاحات كبيرة”، مشيرًا إلى أن السيناريو الذي يتحدث عن توسيع الصراع ليشمل استهداف المصالح العربية في المنطقة قد لا يكون واقعياً، و أن الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة قد تكون متواطئة في بعض الملفات، مثل حزب الله في لبنان أو الأوضاع في غزة، ولكن لا يمكن أن تصل الأمور إلى حد الإضرار بمصالحها الحيوية بسبب التحركات الإسرائيلية.

الكل سيضرب الكل

لفت محمود إلى أن هذا السيناريو الذي يتوقع “أن الكل سيضرب الكل” ليس مرجحاً بالكامل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستتدخل في مرحلة ما لإيقاف الأزمات، وذلك انطلاقاً من دورها كدولة ليبرالية تسعى للحفاظ على استقرار العالم، ومع ذلك، لا يرى محمود أن الوضع سيصل إلى تلك الصورة المتطرفة من التصعيد.

وأضاف أن جزءً من السيناريو قد يحدث، وهو ما يُسمى بـ”مفهوم الردع”، أي أن كل طرف يهدد الآخر بتنفيذ إجراءات معينة إذا تم اتخاذ خطوات معادية، ولكنه أكد أن التفاصيل الدقيقة لهذا السيناريو ليست مطروحة حالياً، ولا يعتقد أن الأمور ستصل إلى هذا المستوى من التصعيد.

وأشار في ختام حديثه إلى أن إيران قد تزيد من هجماتها إذا وجدت نفسها في موقف انهيار كامل، ولكن حتى الآن، حزب الله وحماس لا يزالان في الساحة ولم ينهارا رغم الخسائر البشرية. واختتم قائلاً: “إيران قادرة على إعادة بناء حركات المقاومة من جديد، لأنها تقوم على ثلاثة عناصر أساسية: التسليح، العقيدة، والجنود. وعقيدة المقاومة متجذرة في المنطقة منذ زمن طويل، خاصة وأنها كانت دائماً تحت الاحتلال، سواء الغربي أو الإسرائيلي”.

2024

ربما يعجبك أيضا