الذكرى الأولى لحرب غزة.. احتدام القتال بين حزب الله وإسرائيل

أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ على حيفا ثالث أكبر مدن إسرائيل وتعهدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بالنهوض من جديد واستعادة عافيتها، في وقت تبدو فيه إسرائيل مستعدة لتوسيع هجومها على لبنان بعد مرور عام من حربها على غزة.

وأقام إسرائيليون مراسم ونظموا احتجاجات أمس الاثنين 7 أكتوبر 2024، لإحياء الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر مع امتداد صراع غزة في الشرق الأوسط ومخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، وفق وكالة أنباء رويترز.

العنقاء الفلسطينية

تعهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج بأن تنهض الحركة وتستعيد عافيتها “مثل المارد الفلسطيني والعنقاء الفلسطينية”، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال عام من الحرب مع إسرائيل، وقال إن حماس تواصل تجنيد المقاتلين وتصنيع الأسلحة.

وأمس الاثنين، قالت جماعة حزب الله، حليفة حركة حماس، إنها استهدفت قاعدة عسكرية جنوبي حيفا بوابل من صواريخ (فادي 1) وشنت هجوما آخر على طبريا على بعد 65 كيلومترًا.

وأضافت أنها استهدفت مناطق شمالي حيفا بالصواريخ في هجوم ثان شنته في وقت لاحق من أمس الاثنين. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 190 قذيفة أطلقت على أراضي إسرائيل أمس مما أسفر عن إصابة 12 شخصًا على الأقل.

قصف مكثف

ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو ينفذ قصفا مكثفا على جنوب لبنان وأن جنديين إسرائيليين قُتلا في المعارك عبر الحدود، مما يرفع عدد قتلى الجيش داخل لبنان حتى الآن إلى 11.

وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري.

تحذير بالعربية

أصدر الجيش الإسرائيلي أيضًا تحذيرًا باللغة العربية لمرتادي الشواطئ ومستخدمي القوارب بالابتعاد عن منطقة كبيرة من ساحل لبنان الجنوبي، قائلًا إن البحرية الإسرائيلية ستشرع في وقت قريب في تنفيذ عمليات ضد حزب الله من البحر.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن عشرات الأشخاص قُتلوا من بينهم 10 رجال إطفاء في غارة جوية إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في جنوب لبنان، وقُتل نحو ألفي لبناني منذ بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل قبل عام دعمًا لحماس، وسقط معظم القتلى في الأسابيع القليلة المنصرمة.