شبيهة بـ11 سبتمبر.. خطة حماس لاستهداف قلب إسرائيل

وثائق تكشف عن خطط حماس لتكرار تفجيرات 11 سبتمبر في إسرائيل

شروق صبري
هجوم 7 أكتوبر

أظهرت وثائق مسربة لحماس خططًا دقيقة لهجمات على إسرائيل بدعم إيراني، مما يبرز تصعيد الصراع والتوترات الإقليمية.


كشفت وثائق مُسربة لحركة حماس الفلسطينية عن تفاصيل دقيقة لخططها الهادفة إلى تنفيذ هجمات واسعة النطاق في قلب  إسرائيل.

تتضمن هذه الخطط استهداف الأبراج الشهيرة في تل أبيب، مثل برج عزرائيلي وموشيه أبيف، حيث تُعتبر هذه المباني رموزًا للكيان الصهيوني.

وثائق حماس

حسب الجيش الإسرائيلي، تم العثور على هذه الوثائق في 31 يناير 2024، داخل مخبأ تحت الأرض في خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس يحيى سنوار.

تتضمن الوثائق رسائل ومحاضر اجتماعات تظهر سعي حماس للحصول على تمويل من طهران، مما يعكس أهمية التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، وتم تقديم هذه الوثائق إلى وسائل الإعلام كجزء من تقييمات إسرائيلية بشأن الرد المحتمل على إيران، وفق ما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأحد 13 أكتوبر 2024.

التمويل الإيراني

وفقًا لتقارير حديثة، بما في ذلك ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم 13 أكتوبر 2024، كشفت الوثائق عن الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران لحركة حماس قبل الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر.

ورغم أن بعض هذه الخطط قد تبدو غير قابلة للتنفيذ، إلا أنها تكشف عن رؤية حماس الاستراتيجية تجاه إسرائيل، وتوضح مستوى عالٍ من التخطيط والتنسيق بين قادتها.

صور لاستراتيجيات الهجوم

استراتيجيات متعددة

تحتوي الوثائق على 59 صفحة تبرز نية حماس لشن هجمات متعددة الاتجاهات ضد إسرائيل، مع التركيز على الأهداف الكبرى، تعتبر هذه المباني رموزًا رئيسة في الصورة العامة للكيان الصهيوني، مما دفع حماس للتخطيط لهجمات متزامنة من الشمال والجنوب والشرق.

كما تظهر الوثائق استخدام  الحركة السكك الحديدية والقوارب كوسائل لنقل المقاتلين والعبوات الناسفة، مما يُظهر تطورًا في استراتيجياتها الهجومية.

الشراكة مع إيران

تشير الوثائق لرسائل موجهة إلى علي خامنئي، تُبرز أهمية التعاون بين حماس وإيران لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. واحدة من الرسائل المكتوبة بالعربية تُظهر تخصيص إيران مبلغ 10 ملايين دولار لدعم الذراع المسلح لحماس.

بالإضافة إلى طلب سنوار لمبلغ 500 مليون دولار، موزعة على 20 مليون دولار شهريًا لمدة عامين. وكذلك تدريب 12 ألف مقاتل، مما يعكس هذا التعاون حجم الاستعدادات العسكرية بين الجانبين ويعزز موقف حماس في الصراع.

خطط الهجوم المعقدة

استندت خطط الهجوم إلى قاعدة بيانات تضم أكثر من 17 ألف صورة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية ولقطات بواسطة الطائرات بدون طيار. تتضمن الخطط 3 سيناريوهات رئيسة للهجمات، حيث تهدف التكتيكات إلى خداع قوات الأمن الإسرائيلية، وتضمنت الأفكار استخدام السكك الحديدية لنقل المقاتلين والعبوات الناسفة، كما تشير الوثائق لتطوير مركبات يمكنها التنقل على السكك الحديدية.

بالإضافة إلى خطط لاستخدام العربات التقليدية لنقل المقاتلين، مما يُظهر نقاط الضعف المحتملة في النظام الأمني الإسرائيلي، وأيضًا، تضمنت الخطط استخدام وسائل نقل غير تقليدية مثل الخيول والقوارب سريعة، إلى جانب الصور التي تُظهر الفراعنة مع العربات، مما يُشير إلى تواصل بين التاريخ والحديث في استراتيجيات الهجوم.

صور لمخطط هجوم حماس

صور لمخطط هجوم حماس

استهداف الرموز الكبرى

تعتبر خطط استهداف برج عزرائيلي وبرج موشيه أبيف جزءًا من الاستراتيجيات النفسية التي تسعى حماس لتطبيقها ضد الإسرائيليين. تشير الوثائق إلى أن تدمير هذه الأبراج قد يُحدث تأثيرًا نفسيًا كبيرًا، مشبّهةً ذلك بسقوط برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر.

كما أظهرت وثيقة عُثر عليها تفاصيل خطة هجوم طموحة تستهدف البنية التحتية الإسرائيلية. تضمنت هذه الخطة جمع 3,100 صورة جوية تغطي 90% من إسرائيل، مع التركيز على نقاط الضعف، كانت الأهداف تشمل المطارات ومرافق حيوية أخرى، لكن يبدو أن حماس لم تجد الوسائل الفعالة لتحقيق ذلك بشكل كامل.

التعاون الاستخباراتي والعسكري

تسعى حماس لتعزيز التعاون مع إيران في مجالات متعددة، بما في ذلك تطوير نظم الدفاع الجوي والطائرات المسيرة. على الرغم من اعتراف حماس بالدعم الإيراني، فقد صرح الممثل الدائم لإيران في الأمم المتحدة بأن الهجمات نُفذت دون علم القادة السياسيين لحماس خارج فلسطين.

يُشير بعض المسؤولين من حماس وحزب الله إلى أن الضباط الأمنيين الإيرانيين حصلوا على الإذن للهجوم، بينما ينفي آخرون ذلك، مما يبرز التوترات الداخلية في القرار.

العواقب والتصعيد الإقليمي

الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل 1,200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين، مما أدى إلى تصاعد النزاع في غزة، حيث يُقدر عدد القتلى الفلسطينيين بـ42 ألفًا معظمهم من المدنيين.

كما تزايدت حدة التوترات في المنطقة، حيث بدأت إسرائيل في تركيز جهودها على الحدود الشمالية مع لبنان، مما أدى إلى مقتل قادة حزب الله ومسؤولين إيرانيين، ردًا على ذلك، أطلقت إيران نحو 180 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مما زاد من تفاقم الوضع.

الأبراج المخطط تدميرها

الأبراج المخطط تدميرها

أهمية الدعم الإيراني

تظهر الوثائق المُسربة من حماس خططًا معقدة وهجمات مدروسة جيدًا، مما يعكس أهمية الدعم الإيراني في سياق الصراع المستمر.

إن تصعيد النزاع وتقديم الدعم العسكري الإيراني يُظهران الوضع المتفجر في المنطقة، مما يتطلب مراقبة دقيقة وتعاونًا دوليًا لمواجهة التحديات المتزايدة.

ربما يعجبك أيضا