كاتب إسرائيلي: «حادثة جولاني» تُظهر إخفاقات في الجو والأرض

فشل قيادي للجيش الإسرائيلي في حادثة جولاني

شروق صبري
الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله

يواجه الجيش الإسرائيلي إخفاقات قيادية خطيرة بعد هجوم بطائرة مسيرة على متدربي لواء جولاني، مما أسفر عن إصابات عديدة.


تُظهر الحادثة التي أصابت الجنود المتدربين في لواء جولاني حجم الأسئلة المثارة حول أداء الجيش الإسرائيلي، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من خمسين آخرين، بينهم سبعة في حالة حرجة.

يتضح الآن أن الجيش فشل في جوانب متعددة، بدءًا من اكتشاف الطائرة المسيرة وصولاً إلى عدم القدرة على اعتراضها، وكذلك عدم تحذير الجمهور بشأن اختراق الأجواء.

فشل إسرائيلي

يثير وجود عدد كبير من الجنود في قاعدة جولاني في ذات الوقت تساؤلات حول الإعدادات الأمنية. الجيش الإسرائيلي مطالب الآن بإجراء تحقيق سريع مع الضباط المسؤولين عن هذا الإخفاق، والذي يعد فشلًا قياديًا وليس فقط تنفيذيًا. وذلك حسب ما نشر الكاتب الإسرائيلي افي أشكينازي بصحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024.

ووفق أشكينازي، فإنه فيما يخص الاكتشاف، تمكن الجيش الإسرائيلي من رصد طائرتين بدون طيار تحلقان من لبنان نحو إسرائيل قبالة سواحل نهاريا، وحاولت القوات الجوية اعتراض إحداهما بمساعدة طائرات مقاتلة، لكنها فشلت، واختفت الطائرة من أنظمة المراقبة.

فشل في قيادة لواء جولاني

قال أشكينازي هنا تتضح بعض الأسئلة: لماذا لم تصدر قيادة الجبهة الداخلية تحذيرًا على نطاق واسع للمنطقة؟ لماذا لم تتمكن القوات الجوية من اعتراض الطائرة بدون طيار؟ هل بدأت الجبهة الداخلية بتنفيذ “اقتصاد الإنذار”؟ وما هو المنطق وراء هذه الاستراتيجية؟

ووفق أشكينازي، السؤال الأهم هو الفشل في قيادة لواء جولاني، حيث كانت الإجراءات المتعلقة بتأمين قاعدة المتدربين غامضة وغير مفهومة، ما أدى إلى هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى. عشية رأس السنة العبرية، قُتل اثنان من مقاتلي لواء جولاني، وأصيب عشرون آخرون في هجوم بالطائرة بدون طيار على قاعدة اللواء في مرتفعات الجولان.

القيادة لم تتعلم الدرس

يرى الفشل في قيادة لواء جولاني أنه لم يتعلم القادة شيئًا من هذا الهجوم، إذ لا يزال من غير الواضح لماذا تم حشد هذا العدد الكبير من الجنود في مكان واحد، ولماذا لم يتم تقسيمهم إلى مجموعات أصغر لتجنب الخسائر الكبيرة.

وحسب  أشكينازي فإن الحادثة الأخيرة ليست فقط نتيجة نجاح حزب الله، ولكنها تمثل فشلًا خطيرًا للجيش الإسرائيلي على عدة جبهات: الجوية، البحرية، البرية، وحتى في الجبهة الداخلية.

 

ربما يعجبك أيضا