سي إن إن: الجيش الإسرائيلي مصدوم من قدرات حزب الله

عمر رأفت
سي إن إن: قدرات حزب الله فاجئت الجيش الإسرائيلي

ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، في تقرير لها، أن إسرائيل مصدومة ومتفاجئة من قدرات جماعة حزب الله، مشيرة إلى استمرار إطلاق الصواريخ نحو تل أبيب بصورة منتظمة.

ووفقًا لما ذكرته “سي إن إن” في تقريرها المنشور السبت 12 أكتوبر 2024، قال مدير مستشفى زيف، في صفد، شمال فلسطين، سلمان زرقا، إن هناك تدفقًا مستمراً لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المصابين إلى المستشفى، مشيرًا إلى استقباله أكثر من 100 جندي في الأيام الأولى فقط.

صعوبة القتال

أكد زرقا أنه في حال إرسال المزيد من الجنود لجنوب لبنان، فقد ينتهي الأمر بأن يصبح الوضع دمويًا، وقال إن القتال على الأرض دائمًا ما يسفر  عن وجود جرحة وقتلى.

وأوضحت “سي إن إن” في تقريرها، إلى أن العديد من جنود جيش الاحتلال الذي يقاتلون في لبنان عبروا عن صعوبة القتال هناك، بسبب التضاريس الجبلية الصعبة على حد وصفهم، فيما قال واحد من الجنود الذين قاتلوا سابقاً في غزة ويقاتلون حالياً في لبنان، أن الحرب على طول الحدود الشمالية مختلفة تماماً عما يحدث في غزة.

وأضاف أن الأسلحة المتطورة والتفوق العددي والاستخباراتي وقوة الحلفاء مميزات لا ترجح الكفة بشكل كبير في هذا النوع من القتال، معتبرًا أن التحدي يكمن في التأقلم على القتال في منطقة مفتوحة بعد شهور من القتال في مناطق حضرية.

عملية برية ضد حزب الله

قالت “سي إن إن”، في تقريرها، إنه عندما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية ضد حزب الله في جنوب لبنان الأسبوع الماضي، أصر قادتها على أن أي عمل عبر الحدود سيكون محدودًا من حيث النطاق الجغرافي والمدة، لكن الواقع على الأرض يشير إلى أنها ربما تستعد لاتساع رقعة الحرب في لبنان.

وأوضح جيش الاحتلال يوم الثلاثاء الماضي، إن وحدات من أربع فرق تقاتل الآن في جنوب لبنان، ولم يتم الكشف عن أعدادها، لكن من المعتقد أن كل فرقة تتألف من نحو 10 آلاف إلى 20 ألف جندي، كما وسعت إسرائيل أوامر الإخلاء لتشمل نحو ربع الأراضي اللبنانية، حيث نزح الآن أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقًا للأمم المتحدة.

وذكر دانييل سوبلمان، الخبير الأمني ​​الدولي في الجامعة العبرية، لـ”سي إن إن”، أن جيش الاحتلال كان غامضًا بشكل متعمد بشأن نطاق العملية، مضيفًا  أنه في البداية قالت إسرائيل إن الهدف فقط التأكد من تدمير البنية التحتية بشكل كامل لحزب الله على الجانب الآخر من الحدود، ولكن هذه البنية التحتية لا تتوقف عند بضع مئات من الأمتار أو حتى بضعة كيلومترات، بل إنها تمتد على طول الطريق إلى بيروت، متجهة لشمال لبنان، ممتدة لوادي البقاع، وإذا كانت إسرائيل تريد حقًا تطهير تلك المنطقة، فإنها تتضطلع إلى عملية طويلة الأمد.

 

ربما يعجبك أيضا