أمين هيئات الإفتاء بالعالم: مؤسساتنا ذات مرجعية أزهرية وسطية

إبراهيم نجم: الإفتاء المصرية رائدة في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف الديني

بسام عباس

أوضح الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور إبراهيم نجم، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول مجتمعات النجاح 2024 (ICCOS) الذي يُعقد في سنغافورة، على الدَّور المحوري الذي تلعبه دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وأضاف أنَّ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، منذ تأسيسها، لعبت دَورًا بارزًا في تصدير الفكر الإفتائي الوسطي إلى العالم أجمع، وقدَّمت جهودًا كبيرة في مجال محاربة التطرف والإرهاب ومحاصرة الأفكار الحاضنة للجماعات الإرهابية.

بناء جسور التواصل

قال الدكتور إبراهيم نجم، في كلمته اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، أنَّ الأمانة العامة نجحت في بناء جسور التواصل بين المؤسسات الإفتائية في مختلف دول العالم، ما ساهم في توحيد الرؤية الفقهية وتقديم فتاوى موحدة تساهم في حل المشكلات التي تواجه المسلمين.

وشدَّد نجم على أنَّ مصر تستطيع أن تستكمل دَورها الحضاري في صناعة الوعي الصحيح ونشر الفكر الوسطي والتدين الصحيح على مستوى العالم، وقيادة قاطرة التديُّن العالمي إلى برِّ الأمان، مضيفًا أن مصر تمتلك من المقومات ما يؤهلها لهذا الدور، فالأزهر الشريف بمرجعيته العريقة وعلمائه الأفاضل قدوة للجميع في التمسك بالوسطية والاعتدال.

نشر الفكر الوسطي

أوضح مستشار مفتي مصر أنه لا تنمية ولا تقدم ولا تحديث ولا تطوير إلا بنشر الفكر الوسطي المتسامح الذي يدعو إلى السلام والتعايش وَفق الرؤية التي تتبنَّاها وتنشرها مؤسساتنا الدينية ذات المرجعية الأزهرية الوسطية، مؤكدًا أنَّ الفكر الصحيح هو الضمانة الحقيقية لانقشاع الإرهاب والتطرف.

وأشار إلى أن الغرض من إنشاء الأمانة العامة هو التنسيق والتواصل بين دُور وهيئات الإفتاء والمجامع الفقهية ذات الصِّلة، وذلك من أجل الوصول إلى خطاب إفتائي رصين متَّصل بالأصل ومرتبط بالعصر، مؤكدًا أنَّ من الخطأ في حق وطننا وديننا أن نترك للمتطرفين الساحة الدولية فارغة يشوهون فيها صورة الإسلام والوطن.

ربما يعجبك أيضا