صورة جوية تكشف أضرار “انفجار بارشين” شرق طهران

دعاء عبدالنبي

رؤية 

القدس المحتلة – نشرت شركة الاستخبارات الإسرائيلية (ISI) صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر الأضرار التي لحقت في موقع بارشين الإيراني الواقع شرق طهران نتيجة انفجار غامض للغاز.

وتؤكد الوثائق أن خزانات الغاز والقبة المقامة فوقها قد احترقت بالكامل، وفقًا لما ذكره موقع “i24 news” أمس الجمعة.

واتهمت إيران جهات خارجية بافتعال الانفجار، وأكدت مصادر إيرانية مختلفة أن الانفجار الذي وقع في مجمع نطنز النووي لتخصيب اليورانيوم كان نتيجة هجوم إلكتروني إسرائيلي. وفقدت إيران 80% من إمدادات الغاز الستة المطلوبة لتخصيب اليورانيوم.

وأعلنت طهران يوم الخميس الماضي، أن “حادثًا” وقع في مستودع في مجمع نووي دون أن يسفر عن إصابات أو تلوث إشعاعي، محذرة في الوقت نفسه خصومها، خصوصاً إسرائيل، من القيام بأي أعمال عدائية ضدها.

وبعد ساعات نشرت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” مقالاً يحذر من أنه “إذا كانت هناك إشارات على عبور دول معادية لخطوط إيران الحمراء بأي شكل من الأشكال، وخاصة النظام الصهيوني والولايات المتحدة، فيجب إعادة النظر في استراتيجية إيران لمواجهة الوضع الجديد بشكل أساسي”.

ونشرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية صورًا يفترض أنها من موقع الحادث تظهر مبنى من دور واحد وسقفه مدمر وقد اكتست حوائطه باللون الأسود جراء حريق واقتلعت أبوابه كما لو أن انفجارًا حدث بالداخل. وبث التلفزيون الرسمي زاوية مختلفة للموقع تظهر تعرض الحوائط لضرر طفيف فيما لا تزال بعض المراوح تعمل. وقال حاكم نطنز رمضان علي فردوسي لوكالة “تسنيم” للأنباء، إن حريقًا اندلع في المستودع.

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، الجمعة الماضية، إن الانفجار الذي وقع في منطقة بارشين بجنوب شرق طهران كان بسبب “تسريب خزانات الغاز”. ويشتبه أن موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.

وأعلنت طهران في مايو تعليق عدد من الالتزامات التي ينص عليها الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018.

وأعادت طهران تخصيب اليورانيوم في نطنز في سبتمبر الفائت، بعدما كانت اتفقت مع القوى الدولية على تعليق تخصيب اليورانيوم ضمنه بموجب الاتفاق. وتنفي إيران باستمرار وجود أي بعد عسكري لبرنامجها النووي.

ربما يعجبك أيضا