مجددًا.. نيران الحرب تشتعل بين الليفر والسيتي بنزال “الدرع الخيرية”

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

كالعادة، ينتظر كل من ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين المباراة الأولى مع بداية كل موسم، من أجل إشعال نار المنافسة، وإثبات الذات، تلك المواجهة التي تعد بمثابة الدافع المعنوي لكل فريق لمواصلة مشوار الموسم بنجاح منقطع النظير، وكأنهما يتحديان الجميع بأنهما الأفضل في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

ليالي المنافسة تعود بـ”الدرع الخيرية”

مواجهة اليوم، وبعيدًا عن التنافس الجماعي من أجل التتويج باللقب، فقد تتوجه أيضًا إلى زاوية أخرى من المنافسة، وذلك بين مدربي الفريق اللذين خرج كل منهما الموسم الماضي بأحد أهم ألقاب العام، وهما الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا.

فمن جانبه يسعى يورجن كلوب المدرب الألماني المتوج مع فريقه الريدز بلقب التشامبيونزيج، للثأر من السيتي -محليًا- بعد أن حرمه المخضرم بيب جوارديولا من انتزاع لقب البريميرليج، ليحتفط به في قلعة السيتزن هذا العام أيضًا.

وعن استعدادات الريدز، وفي تصريحات ما قبل المباراة، قال المدرب الألماني: “كان من الجيد إنهاء الاستعدادات للموسم الجديد بفوز معنوى ونتيجة كبيرة على ليون”، مبديًا سعادته بما وصل له الفريق حتى الآن، ومشددًا على أن الفريق لم يصل لأقصى مستوى له حتى الآن، في إشارة لصلاح وفيرمينيو.

كما أشار كلوب إلى أن الثنائي نابي كيتا، وشيردان شاكيري قد تعافيا من الإصابة التي لحقت بهما، ولكنهما بحاجة لوقت أكثر من أجل استعادة مستواهما.

وعن مواجهة اليوم قال: “المباراة تأتي في وقت غير مناسب، بسبب الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق، فهناك 6 لاعبين لم يخوضوا فترة الإعداد من بدايتها”، موضحًا أنه لا يختلق الأعذار، وأن الجميع سيحقق كل ما في وسعه لتحقيق لقب يدفع الفريق للأمام في بداية الموسم، مشيرًا إلى أن بطولة السوبر لا أحد يهتم بها، قائلًا: “لقد فزت بالبطولة في ألمانيا خمس مرات، إذا فزت بها لا أحد يهتم، إذا خسرتها بعض الناس يهتمون”.

وفي المقابل، يخوض الإسباني جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي اللقاء، بما يشبه بالحرب النفسية، لأن كلوب يعد أحد ألد منافسيه في كرة القدم الإنجليزية.

وفي أحد تصريحاته النارية، قبل لقاء اليوم، والتي جاءت بمثابة إشعال الحرب وصف المدرب الإسباني التركيز على الفوز بدوري أبطال أوروبا بـ”المقامرة”، قائلًا: “لا أحب أن أضحي بالبطولات المحلية التي فاز بها الفريق الموسم الماضي من أجل الفوز باللقب القاري” في إشارة إلى اللقب الوحيد الذي حققه ليفربول.

وتابع جوارديولا -في تصريحاته، مساء أمس السبت- “دوري أبطال أوروبا بطولة هامة، ومن الصعب الفوز بها، لكن أنا أحب أن أذهب إلى الملهى وأراهن بكل شيء أمتلكه في جعبتي”، متابعًا: “الزملاء حول العالم يعرفون كم هو صعب أن نقوم بما قمنا به (الفوز بأربع بطولات في موسم واحد)، هناك الكثير من العمل خلف هذا الانجاز، من كافة الإدارات في النادي سواء على المستوى الرياضي أو الطبي أو البدني”.

وأضاف: “مستعد أن أوقع الآن على اتفاق لأكرر ما فعلته الموسم الماضي، أريد أن أشعر بالسعادة على مدار 11 شهرًا، هذا يجعلني سعيدًا، وعندما فزت بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي احتفلت كثيرًا بنجاح الموسم”.

ويبدو من تصريحات مدربي الفريقين أن الموسم قد بدأ مبكرًا بالفعل، وأن مباراة الدرع الخيرية ستكون بمثابة الفتيل الذي سيشعل نار المنافسة على مدار العام الجديد.

حدة اللقاءات التي يشاهدها محبي ومتابعي الساحرة المستديرة في مواجهات ليفربول ومانشستر سيتي، سوف تبدأ في تمام الرابعة من عصر اليوم الأحد، بالمنافسة على بطولة الدرع الخيرية، على استاد ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق منافسات الدوري الممتاز المقرر بدايته الجمعة المقبل.

ويشارك السيتي وليفربول في المباراة بصفتهما أول وثاني الدوري الإنجليزي الممتاز -على التوالي- في الموسم الذي استطاع فيه السيتي التتويج بلقب البريميرليج، بينما حل ليفربول وصيفًا له، بفارق نقطة وحيدة، حيث أنهى السيتزن موسمه في المركز الأول برصيد 98 نقطة، فيما حل ليفربول الثاني برصيد 97 نقطة.

ومن المتوقع أن تكون المباراة بمثابة النزال الحربي، من جانب ليفربول للثأر من السيتي بعدما خطف منه لقب البريميرليج، إذ تطمح كتيبة يورجن كلوب لتحقيق بطولة بداية الموسم، لتكون دافعًا قويًا للاعبين من أجل تقديم موسم مميز.

وعن مباراة الدرع الخيرية، فإنها تختلف عن المباريات الرسمية وعن بعض قواعد اللعبة التي ينصها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث يتم اعتماد 6 تبديلات كعدد مسموح به خلال اللقاء على عكس المباريات الرسمية (3 تغيرات فقط)، الأمر الذي يبعد المباراة عن الأجواء الرسمية وقوانين الاتحاد الدولي.

ومن جانب طرفا المباراة، فيتساوى الليفر والسيتي في عدد مرات التتويج بالدرع الخيرية بواقع بطولتان لكل فريق، لذا يسعى كل منهما لمواصلة المشوار وتحقيق الأفضلية بالحصول على اللقب الثالث.

التشكيل المتوقع

بعيدًا عن مذاق المباراة بأنها بطولة خاصة، ستضاف بالطبع للفريق الفائز، إلا أن المواجهة تكتسب من زواية أخرى بريق قوة بداية الموسم التي سيسعى لها الطرفان بالطبع، من أجل الدخول في الأجواء سريعًا قبل أي فريق إنجليزي آخر.

وعلى جانب التشكيلي للفريقين، وبعد انتهاء الفترة التحضيرية للموسم الجديد التي شهدت نتائج جيدة لمانشستر سيتي وأخرى سيئة لخصمه اليوم ليفربول، قد تأكد بشكل نهائي غياب كل من السنغالي ساديو ماني عن صفوف الريدز بسبب عدم عودته للتدريبات حتى الآن.

وفي المقابل تأكد غياب النجم السنغالي رياض محرز عن صفوف السيتزين هو الآخر.

وعلى الجانب الآخر سوف يتسلح بالطبع كل من بيب جوارديولا المدير الفني للسيتي، ويورجن كلوب المدير الفني لليفربول، بعودة نجومه أمثال أجويرو وجابرييل جيسوس لصفوف السيتزن، ومحمد صلاح وفيرمينيو لصفوف الريدز.
ومن المتوقع أن يكون تشكيل الفريقين كالتالي:

ليفربول

حراسة المرمى: أليسون بيكر

الدفاع: أليكساندر أرنولد، جويل ماتيب، فيرجيل فان دايك وأندي روبيرتسون

الوسط: فابينيو، ميلنر وهيندرسون

الهجوم:صلاح، أوريجي وفيرمينو

مانشستر سيتي

حراسة المرمى: إديرسون مواريش

الدفاع: كايل ووكر، جون ستونز، لابورتي وزينشينكو

الوسط: رودريجو رودري، ديفيد سيلفا وكيفين دي بروين

الهجوم : فودين، ستيرلينج وبيرناردو سيلفا

كلوب وجوارديولا.. من هنا يتجدد الصراع

ربما يعجبك أيضا