سيحكم التاريخ.. كيف تفاعل رموز ثورة يناير في مصر مع وفاة مبارك؟

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – “عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية”، هتافات صدحت بها حناجر ملايين المصريين، في 25 يناير عام 2011، ضد حكم الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك، تطورت لاحقا إلى المطالبة برحيل مبارك عن سدة الحكم، ليستجيب لمطالب المتظاهرين في 11 فبراير من العام ذاته، ليشهد الشهر ذاته بعد حوالي 9 سنوات وفاة مبارك، اختلاف ردود أفعال رموز ثورة 25 يناير، بعد وفاة مبارك.

توفي الرئيس المصري الأسبق، اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز ٩١ عاما، في مستشفى الجلاء العسكري بعد ثلاثة أسابيع من إجراء جراحة في البطن تدهورت صحته على إثرها.

“البرادعي”

مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور محمد البرادعي، والذي جمع حوالي مليون توقيع في عام 2010، ضد حكم مبارك، مطالبا بنظام سياسي يقوم على الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، نعى الرئيس المصري السابق، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، قائلا: “رحم الله الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وألهم آله وذويه الصبر والسلوان”.

ومع حالة الجدل التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نعي الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونائب رئيس الجمهورية السابق في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو عام 2013، رد على المنتقدين والمتهمين بأنه ظلم الرئيس الراحل، قال في تدوينة أخرى: “نعيي للرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك هو اتساقًا مع قيم تربيت عليها والتزم بها، وهي قيم إنسانية تشكل ركيزة لكل الأديان والعقائد، ومنها طلب الرحمة من الرحمن الرحيم لكل روح انتقلت إلى بارئها”، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: “ورحمتي وسعت كل شيء”.

“حمدين صباحي”

ومن البرادعي، إلى الطرف الآخر، المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي، وأحد رموز ثورة يناير، وجبهة الإنقاذ التي شكلت ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، نعى هو الآخر الرئيس المصري الراحل، قائلا -عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي، فيس بوك- “مات مبارك.. وفي حضرة الموت لا أجد في نفسي إلا الدعاء بالرحمة لمن رحل وحسن العظة لمن سيرحلون”.

أحد رموز التيار الناصري في مصر، والذي كان يحمل رفضا كبيرا لنظام مبارك خلال مدة حكمه، كما حملت كتاباته رفضا لممارسات النظام المصري حينها، في عدد من الصحف التي عمل بها، هو الآخر لاقى انتقادات من المؤيدين لحكم مبارك، واعتبر البعض نعيه إعلانا للندم على مشاركته في أحداث ثورة يناير في مصر.

“وائل غنيم”

مؤسس صفحة “كلنا خالد سعيد” على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والتي أطلقت الشرارة الأولى لمظاهرات 25 يناير، وأحد رموز شباب ثورة يناير وائل غنيم، كتب عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، ناعيا مبارك قائلا: “رحمة الله على الرئيس حسني مبارك. كل نفس بما كسبت رهينة وكلنا رايحين لربنا اللي أحسن من البشر كلهم”.

وتابع غنيم في تدوينته، قائلا: “ربنا يصبر أهله ومحبيه ويبارك في عمر أحفاده. كان محبا ومخلصا لمصر”، مستطردا: “تحمّل مسؤولية ضخمة تجاه الشعب المصري فأصاب كثيرا وأخطأ كثيرا وصبر على كثير من الأذى في نهاية عمره.. وسيحكم التاريخ”.

“عصام حجي”

وقال العالم المصري في وكالة ناسا الأمريكية، وأحد المناهضين لنظام الرئيس المصري الراحل، في نعيه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “رحمه الله وصبر أهله على فراقه.. كمصري شاركت في ٢٥ يناير لا يمنعني أي خلاف أن أترحم بقلب صادق على مبارك”.

وبرر مستشار رئيس الجمهورية المصري السابق عدلي منصور نعيه، قائلا: “قيم ٢٥ يناير هي الرحمة والمودة بين كل المصريين وبالتأكيد ليست الشماتة في الموت”، مختتما تغريداته بـ”رحمه الله”.

“حمزاوي وتريكة”

أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، والمعروف بدعمه المطلق لأحداث ثورة يناير، الدكتور عمرو حمزاوي، نعى الرئيس المصري الراحل، عبر حسابه على موقع تويتر، قائلًا: “رحم الله الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وألهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقال لاعب منتخب مصر السابق محمد محمد أبوتريكة، والمتهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وعدد من القضايا المتعلقة بدعم الجماعة، هو الآخر، غرد عبر حسابه الشخصي على تويتر، قائلا: “رحم الله رئيس مصر الأسبق حسني مبارك وغفر الله له وتجاوز عن سيئاته وخالص التعازي للأسرة ورحم الله الجميع”.

نجم الأهلى المصري، والهارب في دولة قطر، رغم مواقفه المعروفة بتأييدها لثورة يناير، وجماعة الإخوان الإرهابية، يرتبط بعلاقات وثيقة مع نجلي الرئيس المصري الراحل علاء وجمال، اللذين حرصا على حضور عزاء والد أبوتريكة قبل أشهر قليلة.

ربما يعجبك أيضا