تهوية ومسافة آمنة وزائرة صحية.. ملامح الخطة المصرية للوقاية من كورونا في المدارس

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

وسط تحديات وظروف استثنائية لانتشار جائحة كورونا في مصر، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المستمر، خطة وزارة الصحة لمواجهة عدوى فيروس كورونا بالمدارس، والتي تتضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية للحماية من انتشار كوفيد 19 المستجد بين الطلاب.

نظام إلكتروني جديد بين وزارتي الصحة والتعليم لتتبع الحالات المصابة بكورونا

قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن نسبة الإصابات بكورونا والوفيات قليلة جدا مشيرة إلى أنه تم عمل نظام إلكتروني مع وزارة التعليم للتتبع الحالات المصابة بكورونا في المدارس.

وأضافت وزيرة الصحة والسكان هناك خطة متكاملة مع وزارة التعليم لمتابعة الطلاب لحماية الأطفال من العدوى، نستعرض فيما يلي أبرز ملامح تلك الخطة:

تهوية جيدة للفصول وترك مسافات آمنة بين الطلاب

 قالت وزيرة الصحة والسكان خلال المؤتمر الصحفي المنعقد، اليوم الخميس، بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المستمر، إن الخطة تتضمن التهوية الجيدة للفصول مع ترك مسافات بينية بين الطلاب وكذلك الاستمرار في غسيل اليد مع الحفاظ على تطهير الأسطح والبعد عن الأماكن المزدحمة.

 وأوضحت أنه يحظر التصافح بين الطلاب مع الحرص على استخدام الأدوات المدرسية الخاصة بكل طالب وعدم تبادلها مع الآخرين مع عدم لمس حرف السلالم وتناول أطعمة صحية.

غرف عمليات للمتابعة داخل المدارس وزائرة صحية وطبيب

بدوره، كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزيرة الصحة والسكان، أن الخطة الخاصة بمواجه كورونا في المدارس تضمن تقليل توزيع الطلاب في الفصول لتصبح من 15 إلى 20 طفل في كل فصل.

وأضافت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن هناك متابعة وغرفة عمليات علي مدار الساعة لمتابعة مع توفير غرف بكل محافظة للمتابعة ونصحت بصرورة الاهتمام بالتطبيق.

وقالت هناك زائرة صحية وطبيب يتولى المتابعة بداية من الطابور، حتى الخروج للمستشفى مع إمكانية توفير غرف عزل للحالات المشتبة في إصابتها.

حملة توعية أول أكتوبر

من جانب آخر، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية، أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بكورونا مشيرة إلى أنه سيتم البدء في حملة إعلانية أول شهر أكتوبر للتوعية بكورونا لحماية الطلاب.

وكشفت زايد أنه تم علاج 11 مليون طفل بالمدارس من السمنة والأنيميا العام الماضي.

10 قواعد ذهبية للوقاية من كورونا داخل المدارس

في غضون ذلك، عرضت الوزيرة المصرية فيديو توضيحيًا بعنوان “10 قواعد ذهبية الوقاية من فيروس كورونا داخل المدارس”، وجاءت القواعد العشرة الذهبية كالتالي:

1- اغسل يديك باستمرار بالماء والصابون للوقاية من الأمراض المعدية .

2- يراعى التباعد الاجتماعي بين الطلاب في حال الوقوف في الطابور الصباحي للمدرسة.

3- رحب بزملائك من بعيد .. لا المصافحة أو التقبيل.

4- لا تلمس حرف سلم المدرسة إلا للضرورة.

5- تناول أطعمة صحية، واحرص على أخذ قسط وفير من الراحة.

6- احرص على  استخدام الأدوية المدرسية الخاصة بك، ولا تلمس أدوات الغير.

7- اترك مسافة بينك وبين الآخرين.

8- ابتعد عن الأماكن المزدحمة.

9- مارس التمارين الخفيفة في الصباح.

10- التهوية الطبيعية للفصول هي أفضل دائمًا.

توزيع كثافات الفصول وترك مسافة آمنة بين الطلاب

من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم، أنه تم توجيه مديري المديريات بتطبيق الإجراءات الوقائية والإحترازية التي حددتها وزارة الصحة والسكان، وتوزيع كثافات الفصول، ووضع خريطة لتوزيع الطلاب على الفراغات وترك مسافات ما بين متر إلى متر ونصف، وهو ما سيحل في المستقبل أزمات الكثافات المدرسية.

وتابع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر خلال المؤتمر الصحفي: وجهنا مديري المدارس بوضع جداول المدرسة بدون تخفيف المحتوى العلمي ووضع الجدول وفقا للظروف المحيطة بالمدرسة، لافتاً إلى أنه سيتم تخصيص لجنة في كل مدرسة لمتابعة الإجراءات الوقائية في 60 ألف مدرسة وإطلاق حملة إعلامية بدءاً من الشهر المقبل، بالإضافة إلى وجود طبيب أو زائرة صحية لمتابعة حالة الطلاب على مستوى اليوم الدراسي.

وأشار إلى أن التعاون مع وزارة الصحة ليس جديدا وإنما تم التعاون في مبادرات مسح الطلاب من التقزم والسمنة والأنيميا وفيروس سي.

وأكد وزير التعليم المصري، أن السنة المقبلة ستشهد إجراءات جديدة منها البث المباشر والمنشآت والمكتبات الإلكترونية لاستكمال العام الدراسي دون احتكاك كبير والتحصيل الدراسي بالرغم من الظروف المحيطة نسعى لتقديم سنة خالية من أي أزمات.

من جانب آخر، طمأن الدكتور طارق شوقي، أولياء الأمور على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة الطلاب فى المدارس، لافتا إلى أن الوزارة لا تعمل منفردة وإنما هناك تعاون وثيق مع وزارة الصحة وكافة أجهزة الدولة، وظهر ذلك في امتحان الثانوية العامة والدبلومات، حيث بلغ عدد الطلاب مليون و400 ألف طالب، وتم إجراء امتحان قومي موحد ولم يحدث في أي دولة على مستوى العالم.

وأضاف شوقي، تم تحديد الاشتراطات الوقائية خلال امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية، ويتم متابعة الوضع يوميا، لافتاً إلى أن عدد الحالات المصابة لا تتعدى حالتين أو ثلاثة من إجمالي الطلاب، وتم استكمال العام الدراسي لكافة المراحل التعليمية من خلال الأبحاث والامتحان الإلكترونية ولم تضيع السنة على أي طالب.

وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان قد دعت لمؤتمر صحفي بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك للإعلان عن خطة الدولة فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية الاحترازية التي سيتم اتخاذها قبل بدء العام الدراسي الجديد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

 وتشارك في المؤتمر الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وجيريمي هوبكنز ممثل منظمة اليونيسيف، وبعض أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

ربما يعجبك أيضا