الاحتلال يواصل جرائمه.. حواجز الموت تتربص بمن ضلوا طريقهم‎

محمود

كتب – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – الزمان صبيحة، أمس الأربعاء، حيث لا تزال بعض من بقية عتم الليل تلوح في الأفق، المكان حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس المحتلة، الفاصل بين وسط الضفة الغربية عن جنوبها، الضحية فلسطينية لاجئة من سكان مخيم قلنديا حيث يجثم الحاجز، ضلت طريقها واختلط عليها الأمر بين مسلك المشاة على الحاجز، وبين مسلك السيارات.

الشهيدة هي آلاء نافذ وهدان (28 عاما)، كانت ضحية تعليمات مشددة من قبل سلطات الاحتلال بتشديد الإجراءات “الأمنية” عشية الانتخابات في كيان الاحتلال، مسلحين بقوانين تمنع مساءلتهم عن أية جريمة قد يرتكبونها وتعفيهم من مسؤولية قتل الفلسطينيين.

وأظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من شركة أمن خاصة تابعة للاحتلال بإعدام وهدان وإطلاق النار عليها من مسافة قريبة حيث لم تشكل أي خطر، وتركوها تنزف لوقت طويل، حتى أعلن عن استشهادها لاحقا.

مشهد إعدام وهدان الذي لا يزال جثمانها محتجزا لدى الاحتلال، دفع منظمة العفو الدولية “أمنستي”، لإصدار بيان قالت فيه: إن قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي، امرأة فلسطينية على حاجز قلنديا العسكري، ما هو إلا تذكير بضرورة تحقيق العدالة الدولية من أجل إنهاء انتهاكات إسرائيل الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت “أمنستي” في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن لقطات الفيديو أظهرت أن المرأة كانت تقف على مسافة بعيدة من الجنود عندما أطلقوا عليها النار، ويبدو أنها لم تكن تحمل سلاحا ناريا ولم تشكل أي تهديد مباشر لهم.

وأكدت أن لقوات الاحتلال سجلا حافلا في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك استخدام القوة المفرطة والقتل غير القانوني، وأن انعدام محاسبة القوات الإسرائيلية يؤدي إلى ارتكاب مزيد من هذه الانتهاكات.

وكشفت إحصائيات توثيقة ومعطيات صادره عن الشرطة الإسرائيلية نفسها ان 201 فلسطين أعدموا ميدانيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2015 وحتى أواخر 2017، وتمت وتصفيتهم بإطلاق النار عليهم حتى الموت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا