على رأس المستعدين بالطبع يأتي نتنياهو نفسه، الذي صرح في زهو بأن حزبه سوف يتحثل هذه المرة على 40 مقعدًا في الكنيست إذا، ويبدو هذا التصريح مُهدِدًا لأعضاء ائتلافه من أحزاب اليمين الذين لم يصلوا إلى حلول لإنهاء الصراعات العالقة بينهم.
صراع بينط وليبرمان يدلل على قرب الانتخابات
هذا الأسبوع وصل التوتر بين بينط وليبرمان إلى ذروته، وليست المرة الأولى خلال الشهور الأخيرة، حيث هاجم بينط السياسة الأمنية التي يتبعها ليبرمان بصفته وزير الدفاع تجاه قطاع غزة المحاصر.
لم يعد خافيًا استهداف نفتالي بينط لحقيبة وزارية أمنية، وتحديدًا وزارة الدفاع التي يشغلها الآن ليبرمان، أو زارة الأمن الداخلي، فبطبيعة الحال تعد هذه الوزارات ذات قوة سياسية بجانب وزارة الخارجية باعتبارها أشبه بالوزارات السيادية التي تتمتع بثقل وموازنات كبيرة وتساعد صاحبها على التوغل في مراكز صنع القرار في إسرائيل، ثم تأتي بعدهما وزارة المالية مثلا ثم وزارة القضاء.
بينط يهاجم ليبرمان وليس نتنياهو
لكن هذه السياسة العقابية لا تلقى رضا نفتالي بينط، الذي يدعو كل يوم لقتل أي فلسطيني يحاول عبور الجدار على حدود غزة، ويتهم ليبرمان بالضعف والتخاذل، وربما يُصعّد بينط هجومه على ليبرمان لأنه لا يستطيع -في الوقت الحالي- أن يهاجم رئيسه مباشرة -أي نتنياهو- الذي يرفض (ولو ظاهريًا) شن عملية عسكرية على غزة في الوقت الحالي، وفي المقابل يبدو أن رئيس الوزراء يرغب في تبكير الانتخابات ليتخلص قليلا من هذا الصراع بين بينط وليبرمان، حيث من المُرجح أن يُحدث الائتلاف الحكومي القادم تغييرًا في المناصب الوزارية، وبالتالي ربما يتغير الوضع القائم، كما أن نتنياهو ربما على يقين بأن تسويف بعض الإشكاليات العالقة يمنحه فرصة أفضل لحلها، مثل إشكالية قانون التجنيد، أو قانون التهود.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=347111