في يومها العالمي.. لغة “الضاد” في عيون المستشرقين

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب

“أنا البحر في أحشائه الدر كامن.. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي” .. تشبيه بليغ عبر به شاعر النيل عن قوة اللغة العربية وجواهرها الدفينة، وحث على الاهتمام بها والنبش دومًا في أعماقها لنيل مفاجآتها.

واليوم 18 من ديسمبر هو اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية، بناء على إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

واللغة العربية إحدى اللغات السامية في العالم، وتحتل المرتبة الخامسة من حيث انتشارها وعدد المتكلمين بها حول العالم، ويتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، ولها عند المسلمين قيمة أخرى وأهمية لا تضاهيها لغة سواها، فهي لغة القرآن الكريم، وبها يتعبد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وهي لغة أهل الجنة.

وسميت لغة “الضاد” لأنه الحرف الوحيد الذي تنفرد به عن سواها، فلايوجد لغة على الأرض حية أو ميتة بها حرف الضاد سوى اللغة العربية.

شعراء وكتاب يشدون بحب العربية

الأستاذ مصطفى صادق الرافعي:
في كتاب “وحي القلم”: ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ.

د. طه حسين:
إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.

أمير الشعراء أحمد شوقي:
لا تلمني في هواها .. أنا لا أهوى سواها
لست وحدي أفتديها .. كلنا اليوم فداها
فبِها الأم تغنّت .. وبها الوالد فاها
وبها الفن تجلى .. وبها العلمُ تباهى
كلما مرّ زمان .. زادها مدحا وجاها
لغة الأجداد هذي .. رفع الله لواها
فأعيدوا يا بنيها .. نهضة تحيي رجاها
لم يمت شعب تفانى .. في هواها واصطفاها

الشاعر اللبناني حليم دموس:
لـو لم تكُنْ أمُّ اللغـاتِ هيَ المُنى .. لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي
لغـةٌ إذا وقعـتْ عـلى أسماعِنــــا .. كانتْ لنا بـــــرداً على الأكبــادِ
سـتظلُّ رابــــــــــطـةً تؤلّـفُ بيننا .. فهيَ الرجــــــاءُ لناطـقٍ بالضّادِ

مستشرقون عشقوا العربية

الألماني “يوهان فك”:
لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر.

لألماني “كارل بروكلمان”:
بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا. 

الفرنسي “وليم مرسيه”:
العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور.

المستشرقة زيغرد هونكه:
كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة , ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟!
فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة.
 

واحتفت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الإثنين بيوم اللغة العربية العالمي، ودشن نشطاء “تويتر” هاشتاجا أصبح الأعلى تداولًا في الدول العربية بعنوان: “اليوم العالمي للغة العربية”، وعبر فيه النشطاء عن اعتزازهم وفخرهم بلغة “الضاد”، ومن اشهر التغريدات:

ربما يعجبك أيضا