ررؤية – أشرف شعبان
رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها المملكة المغربية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أشعلت كمامة كورونا الخاصة برئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، خلال رئاسته لجلسة البرلمان، مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت الخلاف بين النشطاء.
وخرق رئيس الحكومة المغربي قرار الحظر الصحي، وذلك بعدما أبعد الكمامة عن وجهه أثناء حديثه في البرلمان خلال الجلسة، وتركها ملتصقة بإحدى أذنيه. ليكون الوحيد في البرلمان الذي تجاهل ارتداء الكمامة، على الرغم من أن القوانين الأخيرة في المغرب تفرض على كل المواطنين ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وداخل المؤسسات الدستورية بما فيها البرلمان.
رئيس الحكومة وبعد الانتهاء من جوابه على الجزء الأول من أسئلة الفرق البرلمانية، سارع إلى وضع الكمامة على وجهه، إلا أنه عاد ثانية إلى إزالتها للجواب على تساؤلات النواب البرلمانيين.
وحاول بعض النواب البرلمانيين تنبيه العثماني لضرورة إبقاء الكمامة على الأنف والفم أثناء كلمته، والذي رد عليه هو بالقول إنه “يحافظ على مسافة الأمان الضرورية وبالتالي لا حاجة لارتدائه الكمامة أثناء الكلام”، مبرزا أن هذا الأمر معمول به في كل البرلمانات.
وكانت الحكومة المغربية برئاسة العثماني، أعلنت أنّ كلّ الأشخاص المرخّص لهم بالتنقل خارج البيوت في إطار الإجراءات السارية لمكافحة وباء كوفيد-19 أصبحوا ملزمين، بوضع كمامات للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ، متعهّدة العمل على توفير هذه الكمّامات بسعر مخفّض ومعاقبة المخالفين.
وقالت الحكومة في بيان إنها “قرّرت العمل بإجبارية وضع الكمامات الواقية بالمملكة، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفاً”.
وأكّدت الحكومة في بيانها على “اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لضمان تسويقها”، محذرة بالمقابل من أن عدم وضع هذه الكمامات يعرّض لنفس عقوبات مخالفة حالة الطوارئ الصحية.
ومن المفترض أن تراوح هذه العقوبات بين الحبس شهرا إلى ثلاثة أشهر وغرامة بين 300 و1300 درهم (نحو 30 إلى 130 دولاراً)، أو بإحدى العقوبتين.
=أصبح وضع الكمامةواجب وإجباري، وكل مخالف لذلك يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعةمن المرسوم بقانون رقم 2.20.292 ، والتي تنص على عقوبة"الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300درهم أوبإحدى هاتين العقوبتين،وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد".#المغرب
— رئيس الحكومة -المغرب (@ChefGov_ma) April 6, 2020
وأثارت كمامة رئيس الحكومة المغربي جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين منتقد العثماني لخرق الحظر الصحي، وبين من يرى أن الأمر عادي وأن الهدف هو الحفاظ على التباعد الاجتماعي خلال الحديث تجنبًا لانتقال العدوى.
هل كمامة العثماني مهمة لهذه الدرجة؟! #شكرا_العثماني #معيز
— Mery Ali (@MeryAli12) April 14, 2020
وتناقل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مداخلة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب بعدما ظهر في المداخلة الأولى بدون كمامة واقية بعد أن نزعها أثناء صعوده منصة الإلقاء.
وكتب أحدهم معقبا: “وا سي العثماني ، في الأول حيدتي الكمامة ، و في الثاني خليتيها لاصقة في أذنك، راه نتا رئيس حكومة خاصك تعطي المثال و القدوة”.
وانت ياحبيبي تمتلك قلبي كما يمتلك العثماني كمامة ولكن لا تعبئ به وانا اتمنى الفوز بقلبك كمواطن بسيط يبحث عن كمامة ولا يجدها.#غرد_كانك_اسماء_بنلعربي
— Asmae Benlarbi (@Asmaeben7) April 13, 2020
ونشر بعض النشطاء صورا للعثماني وهو يترأس الجلسات دون ارتداء الكمامة، مؤكدين أنها ليست المرة الأولى، فيما دافع البعض عن العثماني مؤكدين أنهم تركوا مضمون الجلسة وركزوا على كمامة العثماني.
نوفل البعمري المحامي والحقوقي نشر صورة للعثماني غير مرتد الكمامة، معلقا عليها بـ”يجب متابعة رئيس الحكومة بخرق أحكام المادة 4 من قانون حظر الطوارئ”.
برافو العثماني وخا بلا كمامة
— ⴰⵙⵓⵙⵉ Vive le Partage (@ViveLePartage) April 13, 2020
وتساءلت الناشطة والكاتبة أسماء بنلعربي على حسابها بـ”عزيزي العثماني لماذا تصر في كل مرة على الظهور بدون كمامة؟ واش انت ماشي مواطن مغربي ؟ ولا القانون لا يسري عليك .
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، اليوم الأربعاء، تسجيل 136 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد في 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة إلى 2024 حالة.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلاً عن مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة السيد محمد اليوبي، قوله إن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 229 حالة، بعد تماثل 12 حالة جديدة للشفاء، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 127 حالة إلى حدود الساعة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=350271