من عالم التحنيط لقضايا السود.. تعرف على أفضل روايات 2019

شيرين صبحي

رؤية- شيرين صبحي

هناك دائما كتب جيدة تكتب كل عام. لكن في 2019، يوجد عدد كبير حقا من الأعمال الجيدة. تقول كاتي والدمان الكاتبة في صحيفة “النيويوركر”: “لقد قضيت وقتًا رهيبًا هذا العام في القراءة لاختيار أفضل الروايات. كان هناك عدد أكبر من المعتاد لأدباء ممتازين، وأردت قراءتها جميعها (لكن لم أفعل بعد)”.

وتضيف: هذا الاختيار قد يكون ذاتيا أكثر منه موضوعيا. المجموعة غزيرة بالخيال، المذكرات، الخيال الذي يأخذ شكل المذكرات، والمذكرات التي تنتحل صفة الخيال! قد تكون مؤلفات 2019 عصية على التصنيف، لكني مسرورة لأن وظيفتي تدعوني لعرض الكتب، بدلاً من تقييمي لشؤون الأمة!

“معظم الأشياء الميتة”، بقلم كريستين أرنيت

تتبع هذه الرواية عالمة التحنيط “جيسا لين”، التي تعيش في وسط فلوريدا وتحزن على وفاة والدها. تهرب حبيبتها، وهي زوجة شقيقها أيضًا. أما والدتها فتقوم بتحويل أجزاء من جثة والدها –المحنطة- إلى لوحات فنية شهوانية.

تحول الكاتبة ولاية فلوريدا إلى عالم مثير وخطير في الوقت ذاته، مليء بالحرية التي تسعى نحوها شخصياتها. أما “التحنيط” نفسه فيصير عالم من الغرابة، الجنس، الفن، والفقد.

“لعبة الغواصين”، بقلم جيسي بول

تتخيل هذه الرواية، مجتمعا مضطربا ممزق بين طبقتين. تتمكن الطبقة العليا من قتل أبناء الطبقة الدنيا، لأي سبب من الأسباب. تتميز الشخصيات بدرجات متفاوتة من الوعي الذاتي.

“البط، نيوبيربورت”، للأمريكية لوسي إلمان

الرواية عبارة عن مونولوج طويل أو قائمة من الخواطر، تتحدث عن ربة منزل متوسطة العمر من ولاية أوهايو الأمريكية لديها 4 أطفال، كانت تقوم بالتدريس في الجامعة فيما مضى حتى أصابها السرطان الذي تعافت منه، وبدلًا من أن تعود للجامعة قررت البقاء في المطبخ؛ حيث تقوم بخبز الكعك وبيعه من أجل كسب الرزق لمساعدة زوجها الذي يعمل أستاذًا للهندسة في جامعة أوهايو.

الرواية بأكملها هي مجموعة من الخواطر التي تعصف بذهنها أثناء قيامها بأعمال البيت وخبز الكعك حول شتى جوانب الحياة كذكرياتها مع أسرتها، وزيجتها السابقة الفاشلة، وحبها لزوجها الجديد، وخواطر عن تربية الأولاد، وآراء سياسية حول الوضع الحالي، وحتى حول السابق كالمذابح التي ارتكبتها الولايات المتحدة في بداية نشأتها كدولة.

“فتاة، امرأة، أخرى”، تأليف برناردين إيفاريستو

تتحدث البريطانية من أصل نيجيري برناردين إيفاريستو، عن بريطانيا الحديثة والأنوثة، حيث تتابع قصة حياة 12 امرأة سوداء تتراوح أعمارهن بين 19 و93 عاما ويعشن في بريطانيا.

لجنة تحكيم جائزة “المان بوكر”، وصفتها بأنها “كتاب يتعين قراءته عن بريطانيا المعاصرة وعن المرأة”. بينما اعتبرتها مجلة “ستايليست”، رواية “استثنائية وطموحة”.

“كيف نكافح من أجل حياتنا” بقلم سعيد جونز

تدور رواية سعيد جونز عن شاعر أسود مثلي الجنسية، يبلغ سن الرشد، ويعيش في الجنوب. يكتب عن عشاق الكلية، والتهديد بارتكاب جرائم الكراهية. ويتحدث عن والدته التي دعمته، وهو يكافح للحديث عن حياته الجنسية.

“في بيت الأحلام”، تأليف كارمن ماريا ماتشادو

هي مذكرات عن علاقة البطلة المخيفة مع امرأة أخرى أثناء دراستها العليا بالجامعة. الرواية مليئة بالشظايا، نوع مختلف من الكتابة: رحلة سفر، رواية رومانسية، ملامح شخصية، قصة علاقة بين سيدتين، وكوميديا لاذعة.

“أكسيوماتيك”، بقلم ماريا توماركين

يتألف الكتاب من مقالات رائعة ، كل منها يستخدم قول مأثور مثل: “الزمن يشفي كل الجروح”، “لا يمكنك الدخول إلى النهر نفسه مرتين”، وغيرها.

تنشغل الكاتبة بمسألة الصدمة، واستمرارية الماضي، وتتناول موضوعات مثل انتحار الشباب، محنة المشردين في شمال ملبورن.

“على الأرض نحن رائعون لفترة وجيزة”، بقلم أوشن فونج

يدرس فونج، الشاعر والمهاجر الفيتنامي، تنشئته التي قامت بها والدته، “روز” هذه المرأة المحبة والمتعسفة، التي لا يمكنها قراءة اللغة الإنجليزية، لكنها تصبح بالنسبة إلى ابنها، أفقًا تتلاقى فيه الألفة والوحدة.

“تدريبات الثقة”، تأليف سوزان تشوي

تدور الرواية حول المراهقين في مدرسة النخبة في جنوب بريطانيا خلال حقبة الثمانينيات من القرن العشرين، والتي امتدحت الكاتبة من خلالها تجارب المدرسة الرائدة في مجال السرد والشكل.

وصفت صحيفة “الجارديان” الرواية بأنها أداة بارعة لتناول وتحليل السلطة وانتهاكاتها. أما الكاتبة فوصفتها بالرواية الأكثر قربًا إلى ذاتها والتي سعت من خلالها التعبير عن كل ما يجيش في وجدانها من أفكار تجاه النظم الحاكمة والاتجاهات الفكرية.

ربما يعجبك أيضا