“مقر آبل الفضائي”.. فخامة التقنية والتصميم

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

تعتزم شركة “آبل” افتتاح مقرها الجديد المسمّى بـ”Apple Park” أو “ميدان آبل”، والذي يصنّف كأحد أضخم مقرات الشركات في العالم العام الجاري، بعدما حددت إبريل الجاري موعداً للافتتاح الرسمي قبل أن يتم تأجيله.

المقر الجديد الذي يطلق عليه أيضاً “المقر الفضائي”، يمتد على مساحة 2.8 مليون قدم مربع، ويتسع لنحو 13 ألف موظف، مع مساحة 300 ألف قدم مربع خاصة بمراكز الأبحاث والخدمات تحت الأرض، إلى جانب مساحة مخصصة لركن السيارات تتسع إلى 20 ألف مركبة.

يوفر المقر الجديد العديد من مظاهر الرفاهية، حيث يضم المقر العديد من المقاهي والمساحات الخضراء الواسعة وغيرها من وسائل الترفية. ويضم مركزاً للصحة العامة، حيث أنفقت أبل أكثر من 70 مليون دولار على النادي الرياضي، الذي  تم بناؤه في الناحية الشمالية الغربية للمقر بمساحة 100 ألف متر مكعب الذي يمكن أن يتسع لأكثر من 20 ألفا من موظفي آبل دفعة واحدة. إضافة إلى مطعم بمساحة 60 ألف متر مكعب.

 
فخامة التقنية والتصميم

ينافس مقر شركة آبل الجديد والذي يشبه “سفينة الفضاء” التى اعتدنا مشاهدتها فى أفلام الخيال العلمى الأمريكية الشهيرة، ولكن على الأرض، مقر “جوجل” الجديد والذي أعلنت جوجل عن عزمها إنشاءه بجوار مقرها الحالى، حيث تسعى جوجل أيضاً إلى إنشاء مقر ضخم يوفر كل سبل الرفاهية والراحة لموظفيها.

التصميم الجديد مستوحى من 
 London Square”” حيث تحيط حديقة بالمنازل والـ “MainQuad” في جامعة ستانفورد، وستكون 80% من مساحة المجمع خضراء. العديد من النباتات التي ستزرع هناك تم اختيارها على أساس تأقلمها مع تغير المناخ. ويصل إجمالي الأشجار في المجمع إلى 7 آلاف شجرة. 

واحدة من أطرف المعلومات، حيث ستضم الحديقة العديد من أشجار الفاكهة بالإضافة إلى شجر السنديان، مثل التفاح والمشمش، حيث يشير اللون البنفسجي إلى شجر الخوخ، البرتقالي إلى البرتقال، البني إلى الزيتون، الأحمر إلى الكرمة، الزهري إلى الكرز، الأصفر إلى التفاح.


تكريم جوبز

في ذكرى ميلاد ستيف جوبز الـ 62، شركة
Appleتكرّم ذكراه وتأثيره عليها وعلى العالم، وذلك بتسمية المسرح الرئيسي في المقر باسم مسرح “ستيف جوبز”. سيكون المسرح على شكل أسطوانة قطرها 50 مترًا، مدّعمة بسطح من ألياف الكاربون، وتتّسع لـ 1000 شخص.

من المنتظر بدء رؤية جميع المؤتمرات المخصصة للكشف عن منتجات الايفون والآيباد وAppleWatch والماك في المقر الجديد لـ Apple، وأول هذه المنتجات سيكون الآيفون العاشر، والذي هو الآخر سيمثّل ذكرى لستيف جوبز.


100%طاقة نظيفة

سيعتمد المقر الجديد الذي تشيده الشركة في منطقة كوبرتينو بمدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورينا،على الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للطاقة، حيث سيوجد 700 ألف متر مكعب من البطاريات الشمسية والبطاريات التي تستهلك مستوى أقل من الكربون، مع الاعتماد على الطاقة الكهربائية كمصدر احتياطي.


الدراجة وسيلة الانتقال

نظراً لأن الشركة تعتمد على كل ما هو صديق للبيئة سواء في الطاقة أو وسائل المواصلات، تعتبرالدراجات وسيلة انتقال صديقة للبيئة بالإضافة إلى أنها رياضية، حيث ستتوفر أكثر منألف دراجة لكي يتنقل الموظفون في المجمع. كما سيكون هناك أميال من الممرات المجهزة للعدو وركوب الدراجات للتنقل في المجمع الذي تبلغ مساحته 176 فدانا.


تهوية طبيعية

واحدة من أغرب الحقائق بالمبنى الجديد ، أنه سيسمح أن يبقى من دون تكييف أو تدفئة حتى75% من الوقت. ستستفيد أبل أيضا من الطقس المثالي في كاليفورنيا الشمالية من خلال استخدامها نظام تهوية طبيعي، ما يساعدها على تحقيق هدفها في عدم زيادة الانبعاثات الضارة إلى البيئة.


حقائق تكشف لأول مرة     

تأسست “آبل” المختصة بصناعة الحواسيب والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، عام 1976 في ولايةكاليفورنيا، وبلغت قيمتها حوالي 724 مليار دولار أمريكي عام 2013، لتكون الشركة الأغلىفي العالم، واليوم صارت منتجاتها معروفة أكثر من أي وقت مضى، هذا ما يعرفه الجمهور. لكن هناك حقائق أخرى قد لا يعلمها كثيرون:

البداية.. آلة حاسبة

بدأت آبل مع آلة حاسبة، اضطر معها ستيف جوبز، مؤسس الشركة إلى بيع بعض ممتلكاته للحصول على المال،حيث باع سيارته، فيما اضطر صديقه “ستيف وزنياك” إلى بيع آلته الحاسبة التي كانت أكثر قيمة وقتها.

الكاميرا الرقمية الأولى

في عام 1994 دخلت “آبل”عالم التصوير مع أول كاميرا رقمية “
Quick Take 100

وزنياك لا يزال موظفاً في آبل

عندما أصبحت “آبل” شركة عالمية، لم يشعر “وزنياك”بالراحة للبقاء فيها وبعد نجاته من حادث تحطم طائرة عام 1981 توقف عن الذهاب للعمل بانتظام، حتى عام 1989 قرر وقتها ترك عمله بدوام كامل، إلا أنه لا يزال يتسلم راتبه من الشركة على أساس أنه موظف بها وهو حاليا على جدول رواتب الشركة ويتلقى 120 ألف دولار سنوياً وهو أحد أكبر المالكين لأسهم الشركة. 

 “آبل” ليست جوبز وزونياك فقط

ارتبط اسم شركة “آبل” بالصديقين جوبز ووزنياك، إلا أن “رونالد واين” صديق جوبز الذي كان يعمل معه شخصياً في شركة أتاري قبل تأسيس آبل، حيث ساعد “واين” في تطوير شركة الكمبيوتر الأم الأولى وكتب الدليل وصمم أول شعار لـ”آبل” ولكن لم تكن له ثقة في المشروع وفضّل بيع اسمه في الشركة الذي اشتراه جوبز وزميله زونياك مقابل 800 دولاراً أمريكياً. كان هذا قراراً سيئاً للغاية لأن قيمة الأسهم التقريبية الآن تساوي أكثر من 58 مليار دولار.
 
5000 دولار في الثانية

ليس من المستغرب أن تكسب شركة عالمية مثل “آبل” الكثير منالأموال. لكن للحصول على فكرة كم تكسب آبل؟ في عام 2013 فاقت إيرادات الشركة أكثر من 71 مليار دولار، ما يعني أن أرباح الشركة 5400 دولار في كل ثانية. 

زجاج الغوريلا

كما نعلم زجاج الغوريلا مقاوم للخدش وأكثر مقاومة عند السقوط، ومع ذلك قضت “آبل” نحو 40 عاماً دون أن يهتم به أحد إلى أن جاء “جوبز” ليرى النور بفضله إذ لم يكن راضياً عن الشاشات البلاستيكية التي تم إطلاقها في أول هاتف آيفون والبحث عن بديل، فوجد زجاج الغوريلا.

شعار الشركة

وضع “واين” الشعار الأول للشركة والذي كان مستوحى من التفاحة التي سقطت على رأس الفيزياني الإنجليزي، اسحاق نيوتن، وهو يفكر في عدة نظريات تتعلق بالجاذبية، قبل أن يتطور إلى الشكل الحالي.

دائما الساعة تشير إلى 9.41
لم يسبق لك أن تتسائل لماذا في صور آيفون تراها دائما على الشاشة أن الساعة تشير إلى 9.41؟  بعد بحث تبين أن هذا الوقت بالتحديد لم يوضع صدفة، وإنما يشير إلى حدث مهم في تاريخ الشركة عندما أعلن وقتها “جوبز” عن أول هاتف آيفون عندما قال “اليوم أعادت آبل اختراع الهاتف” وظهر آيفون وقتها في وقت محدد هو 9.41 .




https://www.youtube.com/watch?v=o1_Fo48S3W8
https://www.youtube.com/watch?v=xtmJdFDAaOU
https://www.youtube.com/watch?v=jPwBYp49KKc

ربما يعجبك أيضا