العثور على جثث جديدة.. مفاجآت صادمة في قضية «سفاح الجيزة»

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – توالت المفاجآت في القضية المعروفة إعلامية في مصر بـ”سفاح الجيزة”، حيث اعترف المتهم -خلال استجوابه من قبل قوات الأمن المصرية- بارتكابه جريمتي قتل آخرتين، وأرشد عن جثتين تم استخراجهما ليصل عدد ضحاياه حتى الآن إلى 4 قتلى، وسط احتمالات بزيادة عدد الضحايا من جديد.

“بداية القضية”

بدأت واقعة “سفاح الجيزة”، بالعثور على هيكلين عظميين داخل شقة في محيط قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، لتبدأ قوات المباحث تحرياتها عن الواقعة لكشف ملابساتها، والتي كانت أولها معرفة هوية الضحيتين والتي تبين أنهما لمهندس مصري يدعى “رضا . م.ع”، اختفى عقب عودته من السعودية عام 2015، وأن الجثة الثانية لسيدة تدعى “فاطمة.ز.ع” زوجة مالك الشقة، والذي اتهم في الجريمة.

وبينت التحريات أن المجني عليه كان يعمل في السعودية وعاد في 24 أبريل 2015، وترك زوجته وأولاده في السعودية، وأخبر والده وإخوته أنه متوجه للقاء محاميه في شقته بمنطقة فيصل، وأغلق هاتفه ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى، مشيرة إلى أنه تم تحرير محضر حينها حمل رقم 4332 إداري بولاق لسنة 2015، واستجواب المحامي المتهم وأنكر معرفته بمكان المهندس المختفي.

وذكرت التحريات أنه أثناء الإفراج عن المتهم بعد قضاء عقوبة حبس في قضية أخرى، تبين أنه ذكر اسمه في محاضر اختفاء زوجته وصديقه، وبمواجهته اعترف بأنه قتل زوجته وصديقه ودفنهما في شقة بالطابق الأرضي بشارع العشرين في منطقة بولاق الدكرور، فتم اصطحابه إلى الشقة واستخراج ما تبقى من الجثتين.

وكشفت التحقيقات التي أجريت مع المتهم أن المجني عليه كان يرسل له مبالغ مالية لاستثمارها ولكنه تعرض للخسارة، وفكر في التخلص منه بعد عودته من السعودية ومطالبته برد أمواله، فوضع السم له في الطعام وحمله ودفنه في شقته بمنطقة العشرين، وبعد ذلك أقدم على قتل زوجته بوضع السم لها في الطعام ثم اعتدى عليها بقطعة حديدية ووضعها في حقيبة ودفنها في الغرفة المجاورة لمدفن صديقه.

“جثتان جديدتان”

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة وتحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة جديدة في جرائم سفاح بولاق الدكرور؛ حيث اعترف المتهم بارتكابه جريمتي قتل آخرتين، وأرشد عن جثتين تم استخراجهما ليصل عدد ضحاياه حتى الآن إلى 4 قتلى.

وأشارت التحريات التي أجريت بقيادة اللواء عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية، أن المتهم القذافي فرج كان يقضي عقوبة السجن بتهمة السرقة حيث كان تزوج من طبيبة صيدلانية في الإسكندرية باسم مزيف عقب انتحاله صفة صديقه المجني عليه وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواجه من سيدة أخرى باسم مزيف آخر فنشبت بينهما عدة خلافات، ولذلك قرر المتهم الانتقام منها فتخفى في ملابس حريمي “نقاب” وصعد إلى شقة والدها واستولى على مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفر هاربا، عندما أبلغ حما المتهم عن الجريمة قامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة وأجريت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات حتى ألقي القبض عليه أثناء بيع المصوغات وتم حبسه في أحد سجون الإسكندرية.

وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمسة سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل أخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله أيضا وانتحل صفته لمدة 5 سنوات، وفقا لـ”مصراوي”.

وذكرت التحريات أن المتهم تزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن وخلال حبسه كان أشقاء القتيل رضا يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكماً بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.

كما أن والد زوجة المتهم الأول كان حرر بلاغًا بغيابها عقب ضبطه في قضية سرقة المصوغات، اعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين، وعقب مناقشات المتهم واستجوابه اعترف بدفنه لجثتين أخرتين أشارت التحريات الأولية إلى أنهم لسيدتين اختفيا منذ فترة طويلة.

ربما يعجبك أيضا

1