رئيس الحكومة المصرية: السيسي يولي قطاع النقل اهتمامًا خاصًا

سهام عيد

رؤية

القاهرة – شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه المهندس كامل الوزير، وزير النقل، وصول ماكينة الحفر العميق لمحطة “الكيت كات”، والتي تُعد المحطة الأخيرة بالجزء الأول من المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبري، وذلك بعد الانتهاء من أعمال حفر الجزء النفقي بين محطتي “الزمالك” و”الكيت كات” بطول 929 متراً، وبذلك يكون قد تم تنفيذ الأعمال النفقية للجزء الأول 3A، والتي يبلغ طولها 4 كم.

 جاء ذلك بمشاركة وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ الجيزة، ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ورئيس الهيئة القومية للأنفاق، والسفير الفرنسي بالقاهرة، وسفير الاتحاد الأوروبي، وفقا لموقع “اليوم السابع”.

 وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال حضوره هذا الحدث أن الدولة تخطو خطى متسارعة من أجل النهوض بكافة القطاعات خاصة قطاع النقل الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اهتماماً خاصاً لتأثيره المباشر على حياة المواطن اليومية، ولما له من دور حيوي في التخفيف من حدة الازدحام والتلوث، مشيراً إلى أن مترو الأنفاق يُعد أحد وسائل المواصلات النظيفة الذي يتم تنفيذ مشروعاته طبقاً لأحدث النظم التكنولوجية، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن من خلاله، لافتاً إلى أنه يتم تنفيذ العديد من مشروعات النقل الجماعي لربط مختلف أنحاء الجمهورية، بما يخدم أهداف التنمية، ويساهم في تيسير حركة المواطنين.

 وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه يشرف اليوم بوجوده في هذا المكان، وبمشاركة عدد من الزملاء الوزراء، لنشهد معاً هذا الحدث الهام، وهو وصول ماكينة الحفر إلى منطقة “الكيت كات”، استعداداً لاستكمال باقي مراحل الخط الثالث لمترو الأنفاق، موجهاً الشكر للمهندس كامل الوزير، وزير النقل، وجميع العاملين بوزارة النقل على حجم العمل، والجهد الكبير للوزارة في تنفيذ هذه الشبكة المتكاملة للنقل الجماعي، وما تشمله من مترو الأنفاق، والمونوريل، والقطار الكهربائي، والقطار فائق السرعة، مؤكداً أن مصر تبني تاريخاً جديداً في البنية الأساسية وشبكة النقل الجماعي على مستوى الجمهورية ، منوهاً إلى أن هناك حجماً هائلاً من العمل، مصحوباً بالعديد من التحديات الفنية الكبيرة، حيث يتم تنفيذ تلك الأعمال داخل المناطق السكنية، وهو ما يجعلنا حريصين على العمل وفق أفضل درجات الأمان، سعياً للانتهاء من هذه المشروعات في أقرب وقت لدخولها الخدمة.      

 من جانبه، أشار المهندس كامل الوزير، وزير النقل إلى أن المرحلة الثالثة من الخط الثالث يبلغ طولها 17.7 كم، وتشتمل على عدد (15) محطة، وأن نسبة الإنجاز الكلية لها بلغت 49%، وسيتم افتتاح الجزء الأول منها، والذي يصل من محطة “العتبة” حتى محطة “الكيت كات” بطول 4 كم في ديسمبر 2021، فيما سيكون الجزء الثاني من محطة “الكيت كات” حتى محور روض الفرج، وذلك بطول 6.6 كم، ومقرر أن يكون في يونيو 2022، والجزء الثالث من محطة “الكيت كات” حتى محطة “جامعة القاهرة” بطول 7.1 كم مقرر أن يكون في أبريل 2023، لافتاً إلى أن تكلفة المرحلة  الثالثة تبلغ  40.7 مليار جنيه، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية للخط الثالث97 مليار جنيه، مشيراً  إلى أن مساحة محطة “الكيت كات” تبلغ3800 م،2 وبعمق 23 م تحت مستوى سطح الأرض، وتشتمل على ثلاثة أدوار، منوهاً إلى أنه ترجع أهمية تلك المحطة إلى أنها تربط شارع كورنيش النيل مع شارع السودان عن طريق ميدان الكيت كات، ويتفرع بعدها المسار إلى فرعين شمالا حتى محور روض الفرج، وجنوباً حتى محطة “جامعة القاهرة”.

 كما أوضح الوزير، أنه بانتهاء تنفيذ الخط  الثالث يكون قد تحقق ربط إقليم القاهرة الكبرى بمدينتي السادس من أكتوبر، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الجديدة (الشروق– العبور– المستقبل-….)، حيث يعتبر حلقة الوصل بين الخط الأول للمترو، والذي يُعد أول خط مترو في جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط، حيث سيتبادل خدمة نقل الركاب معه في محطة “ناصر”، ومع الخط الثاني للمترو في محطتي “العتبة” و”جامعة القاهرة” ومع القطار الكهربائي في المحطة التبادلية “عدلي منصور”، كما سيحقق تكامل خدمة النقل مع مونوريل العاصمة الإدارية في محطة “الإستاد” بمدينة نصر، ومع مونوريل السادس من أكتوبر في محطة “وادي النيل”.

 ولفت وزير النقل، إلى أن القيادة السياسية قد وجهت بالتوسع في استكمال شبكة مترو الأنفاق، وإنشاء شبكة مواصلات عملاقة من وسائل الجر الكهربائي الصديقة للبيئة، والتي تشكل نقلة نوعية كبيرة في وسائل المواصلات في مصر، وأن هذه المشروعات يتم تنفيذها على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم أجمع،  حيث وجهت القيادة السياسية باستمرار تنفيذ المشروعات القومية ونهوها في التوقيتات المحددة لها، وبالتالي استمرار عجلة الإنتاج خاصة في كافة المصانع  التي تخدم المشروعات القومية، وذلك للمساهمة في تسهيل تنقل المواطنين وتقديم خدمات مميزة لهم بالتزامن مع استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا في مواقع العمل المختلفة.

ربما يعجبك أيضا