الكاظمي: استهداف القواعد العسكرية يضر بالتقدم الذي يحققه العراق

ولاء عدلان

رؤية

بغداد – علق القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، على القصف الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، صباح اليوم الأربعاء، مؤكدا أن هذا العمل تقف ورائه جماعات لا تنتمي إلى العراق، وتريد الإضرار بتقدم البلاد.

وقال مكتب الكاظمي – في بيان نشرته “السومرية نيوز”- إن رئيس الوزراء ترأس اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، اليوم، لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة، وللاطلاع على التحضيرات والاستعدادات الجارية لزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق.

وأضاف: كما ناقش المجلس، الاعتداء الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد صباح اليوم، حيث أكد الكاظمي أن مثل هذه الهجمات تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، وأن استهداف قواعد عسكرية عراقية عمل لا يمكن تبريره تحت أي عنوان أو أي مسمى، كما أكد أن هذه المجاميع تضر بالتقدم الذي يحققه العراق، سواء لجهة تجاوز الأزمة الاقتصادية، أو الدور المتنامي للعراق في تحقيق الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.

وشدد الكاظمي – بحسب البيان- على أن “الأجهزة الأمنية لديها توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها، رافضاً محاولات التشبث بانتماء غير حقيقي لإحدى الأجهزة الأمنية العراقية، وتحركها بغطاء مزيف، كما شدد على أن محاسبة المسيئين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية سيصب في صالح حماية سمعة القوات العراقية البطلة.

وأضاف: أن أي طرف يعتقد أنه فوق الدولة أو قادر على فرض أجندته على العراق وعلى مستقبل أبنائه، هو واهم، ولن يصل لغايته، فمسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا تحتم علينا ألا نسمح للأجندات أو منطق السلاح بالتقدم على منطق الدولة، ولابد للعراق من إخراج نفسه من الصراعات الإقليمية والدولية والتحرك وفق أولويات عراقية خالصة، داعيا جميع القوى السياسية لاتخاذ مواقف معلنة وواضحة لدعم توجه الحكومة في هذا الإطار ولحماية الشعب والدولة.

وفيما يتعلق بالوجود الأجنبي على الأراضي العراقية، قال القائد العام للقوات المسلحة: “في الوقت الذي جاءت تلك القوات بطلب من الحكومة العراقية في حينها، فإن هذه الحكومة أخذت على عاتقها الدخول في حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة، أثمر حتى الآن عن خروج ٦٠٪ من قوات التحالف من العراق بلغة الحوار وليس لغة السلاح، وإننا ماضون في الحوار وفق الأولويات والاحتياجات العراقية للاتفاق على جداول زمنية لمغادرة القوات القتالية، والاتفاق على آليات توفر ما تحتاجه قواتنا الأمنية من تدريب وإسناد ومشورة”.

ربما يعجبك أيضا