«علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في الإمارات».. مشروع من أجل الإنسانية

محمود طلعت

محمود طلعت

تكثف دولة الإمارات جهودها العالمية للحد من تداعيات جائحة كورونا، سواء بتوفير قوافل المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة للدول الأكثر تضررا لمساعدتها في كبح جماح الوباء، أو من خلال التوسع في إنتاج وتصنيع اللقاحات.

واليوم تعزز دولة الإمارات دورها الرائد في هذا الصدد، من خلال الإعلان عن تدشين أول خط إنتاج وتصنيع لقاح «كوفيد-19» في دولة الإمارات.

تصنيــع اللقاحات في الإمارات

وتفصيلا أطلق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ووانغ يي وزير خارجية الصين، الذي يزور أبوظبي حاليًا، المشروع المشترك «علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في دولة الإمارات».

245629126831303369 2

المشروع الإماراتي الصيني تم بموجبة الإعلان عن تدشين أول خط تصنيع وإنتاج لقاح «كوفيد-19» في دولة الإمارات بين مجموعة «جي 42» الإماراتية ومجموعة سينوفارم CNBG الصينية.

شــــراكة من أجل الإنســـــانية

من جهته قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: إن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تدشنان اليوم فصلا جديدا في تاريخ علاقتهما التاريخية والاستثنائية عنوانه «شراكة استراتيجية من أجل الإنسانية».

وأكد مواصلة دولة الإمارات دورها الإنساني الذي بدأته منذ بداية جائحة كورونا والذي شكل نموذجًا رائدًا للتعاون المشترك بين الدول الصديقة، موضحا أن فوائد المشروع الإماراتي الصيني المهم لا تقتصر وحسب على البلدين وإنما تشمل مختلف دول العالم.

ويشكل المشروع المشترك «علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في دولة الإمارات»، إضافة نوعية للجهود العالمية المبذولة من أجل التصدي للجائحة التي تأثر بها العالم أجمع.

خطوة ضـخمة لمحاربة الجائحة

يقول ليو جينغزهين رئيس مجلس إدارة مجموعة سينوفارم CNBG الصينية «اليوم نخطو خطوة ضخمة في رحلة محاربة كوفيد-19.. هذا المشروع الرائد جاء نتاج التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والصين وجهودهما الرائدة في مواجهة الجائحة».

وبهذه الخطوة تكون دولة الإمارات قد مهدت الطريق أمام تسجيل وإنتاج لقاح سينوفارم وتوفيره تجاريا وذلك تجسيدا للجهود الرائدة للبلدين الصديقين من أجل التعافي من آثار «كوفيد-19».

وعبر ليو جينغزهين عن فخره بالشراكة مع مجموعة «جي 42» الإماراتية في هذا المشروع المشترك الجديد والذي سيلعب دورا فاعلا في التصدي لجائحة كورونا في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم وسيقدم إسهامات مهمة لتعزيز صحة وسلامة الجميع.

تجاوب سـريع مع طلبات اللقاح

من جانبه قال بينغ تشاو الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42» الإماراتية إن المشروع الجديد بين الإمارات والصين سيؤدي لإحداث ثورة في مجالي العلوم والتكنولوجيا الحياتية بالمنطقة خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أن «القدرات الصناعية الجديدة ستسمح لنا بالتجاوب السريع مع الطلب المحلي والدولي للقاح وهذه خطوة كبيرة ومهمة عالميا في التصدي للجائحة

وأكد أن مجموعة «جي 42» الإماراتية وشركة سينوفارم الصينية قدمتا إنجازات ضخمة منذ بداية عام 2020 بفضل القيم والرؤى المشتركة التي تجمعهما.

الإمارات والصين.. شراكة قوية

وقبيل حفل تدشين أول خط إنتاج وتصنيع لقاح «كوفيد-19» في الإمارات، استقبل الشيخ عبدالله بن زايد نظيره الصيني وانغ يي، حيث جرى بحث علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة والخاصة بين دولة الإمارات والصين وسبل تعزيزها.

1607327869136595536

كما بحث الجانبان مستجدات الأوضاع في المنطقة وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأثنى عبدالله بن زايد على المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والصين وما تحظى به من دعم واهتمام دائم من قيادتي البلدين.

وأوضح أن الشراكة الإماراتية الصينية القوية أثمرت العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين الصديقين والتعاون الثنائي المهم والبارز المشترك على صعيد مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة تؤمن بأهمية تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل محاربة جائحة كورونا والمضي قدما نحو السيطرة على تداعياتها ومعالجة آثارها من أجل سلامة الشعوب وأمن واستقرار المجتمعات.

ربما يعجبك أيضا