منتدى الاقتصاد العالمي: 92 دولة تحقق تقدمًا خلال 10 سنوات في تحول الطاقة

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – كشفت نتائج تقرير لمنتدى الاقتصاد العالمي، أن 92 دولة من بين 115، حققت نتائج ملموسة خلال السنوات الـ 10 الماضية في طريق تحوّل الطاقة.

وأوضح تقرير 2021 عن “تحوّل طاقة مؤثّر” للمنتدى، صدر اليوم الأربعاء، أن تلك الدول حققت تحسنًا قويًا في مجال تحوّل الطاقة من عدّة نواح، مثل الاستدامة البيئية، وإتاحة وأمان الطاقة، وفقا لـ”الطاقة”.

أبرز ملامح هذا التحسن، المستويات المنخفضة من دعم الوقود الأحفوري، وتعزيز أمن الطاقة، وخلق بيئة تنظيمية قوية لدفع تحوّل الطاقة.

وتصدّرت كل من: السويد، النرويج، الدنمارك، الدول الـ 10 الأولى في مؤشر تحوّل الطاقة 2021، حيث شهدت تحسينات قوية في الاستدامة البيئية، وتحديدًا في تقليل كثافة الكربون في مزيج الطاقة لديها، مدعومة بالالتزام السياسي القوي والاستثمارات في تحوّل الطاقة.

وجاءت الصين في المركز 68 والهند 87، وشكّلتا ثلث الطلب العالمي على الطاقة، إلّا أن الدولتين أجرتا تحسينات قوية على مدار العقد الماضي، رغم استمرار الفحم في لعب دور مهم في مزيج الطاقة الخاص بهما.

وقال التقرير، إنه في الوقت الذي تحقق الدول فيه تقدمًا في مجال تحوّل الطاقة، يجب أن تعمل على اختراق تلك الوسائل جذور الأنشطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لتثبيت أقدام هذا التقدم.

ويرسم التقرير، في نسخته الـ 10، والذي نُشر بالتعاون مع “آكسينيتشر”، رؤى لمؤشر تحوّل الطاقة “إي تي آي” في 2021.

ويقيس المؤشر، الذي يضم حاليًا 115 دولة، أنظمة الطاقة من خلال 3 أبعاد، هي: التنمية الاقتصادية والنمو، والاستدامة البيئية، وأمن الطاقة ومؤشرات إتاحتها وجاهزية أنظمتها للتحول الآمن والمستديم والمناسب لقدرات الجميع، والشامل.

واستخدم تقرير هذا العام مراجعة منهجية مؤشر تحوّل الطاقة، التي تأخذ في الاعتبار التغيّرات الحالية لمعالم الطاقة العالمية، ونسب زيادة الإجراءات العاجلة لتجنّب تغيّر المناخ.

وقال رئيس قطاع الطاقة والمواد الخام في المنتدى، روبرتو بوكسا: إنه “في طريقنا إلى عقد التصرف بشأن تغيّر المناخ، يجب أن نركّز على السرعة والتكيف مع هذا التحول، حيث ستكون ثمرة هذه الإجراءات دانية في تلك المرحلة، لكنها ستزيد صعوبة في المرحلة التالية”.

أشار التقرير، الذي تلقّت منصة “الطاقة” نسخة منه، إلى عدد من النتائج الإيجابية، منها أن 8 من بين أكبر 10 اقتصادات عالمية التزمت بتحقيق الحياد الكربوني في منتصف الألفية الحالية.

كما عززت زيادة مشروعات الطاقة المتجددة قدرات الدول المستوردة للكهرباء، في تحقيق مكاسب من الاستدامة البيئية وأمن الطاقة.

وقد قفزت استثمارات تحوّل الطاقة السنوية إلى 500 مليار دولار لأول مرة في 2020، رغم وباء كوفيد-19.

وانخفض عدد الأشخاص المحرومين من الكهرباء إلى أقلّ من 800 مليون شخص، مقابل 1.2 مليار شخص خلال العقد الماضي.

ورغم تلك النتائج الإيجابية، كشف التقرير أن 10% فقط من دول المؤشر، استطاعت تحقيق مستوى مستقر في مجمل متطلبات المؤشر في السنوات الـ 10 الماضية.

ويسلّط ذلك الضوء على الصعوبات المتجذرة في بعض أبعاد تحوّل الطاقة، مثل عدم وجود معايير مالية محددة لهذا التحول في بعد التنمية الاقتصادية والنمو، كما يخلق تحوّل الطاقة تحديات في سوق العمل.

يزيد الوضع سوءًا، تصاعد اعتماد بعض الدول الناشئة في آسيا وجنوب الصحراء الأفريقي على مصادر طاقة كثيفة انبعاثات الكربون في مزيج الطاقة لديها.

وقال مدير عامّ شركة آكسينتشر لممارسات الطاقة، مقصيت أشرف: “يحتاج التكيف وتحوّل الطاقة إلى إعادة صياغة طرق عيشنا وعملنا، وأيضًا طاقة الاقتصاد والإنتاج والاستهلاك للموارد.. ربما يكون الأمر صعبًا، لكنه سيقدّم للدول والشركات فرصًا من النمو والمكاسب على المدى الطويل”.

ربما يعجبك أيضا