«الاستخبارات الإسرائيلية» تكشف مواقع جديدة لصواريخ لميليشيات حزب الله بجنوب لبنان

رؤيـة

القدس المحتلة – كشفت إسرائيل مواقع لم تكن معروفة بالسابق تستخدمها ميليشيات حزب الله اللبنانية لتخزين الصواريخ ومعها أطنان من المتفجرات في مناطق سكنية متفرقة.

ومن ضمن الحرب السرية التي تقودها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لكشف مواقع عسكرية وصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان، كشف تقرير ستة مواقع عسكرية يستخدمها حزب الله كمخازن ضخمة للصواريخ في المنطقة الجغرافية المحيطة بمدينة النبطية.

ويصف التقرير المنطقة بأنها جزء من “خط الدفاع الثاني” للميليشيات، والذي يمتد من شمال نهر الليطاني إلى منطقة نهر الزهراني، بينما يمتد “خط الدفاع الأول” من الحدود الإسرائيلية حتى نهر الليطاني، كما أورد موقع “24” الإماراتي.

ويلفت التقرير المخابراتي إلى وضع حزب الله مخازنه “السرية” في مبان داخل القرى المأهولة بالسكان، بينما تتموضع قواته مع الصواريخ وقواعد إطلاقها بمجمعات سكنية، محولة قاطنيها إلى دروع بشرية.

ويشير تقرير الاستخبارات إلى أن حزب الله يدرك أنه في أي مواجهة مستقبلية ضد إسرائيل، سيكون من الصعب عليه الدفاع عن نفسه في المناطق المفتوحة، ولذلك يعمل على تأمين الحماية لعناصره داخل المناطق الحضرية في القرى.

وتعتمد الميليشيات على نحو 200 قرية في المنطقة الواقعة جنوب نهر الزهراني وصولا إلى الحدود مع إسرائيل من أصل 500 قرية، وهي مسافة تصل إلى نحو أكثر من 60 كيلومتراً، ووضعتها تحت اسم “الخطة الدفاعية الإقليمية”.

هذه الخطة الدفاعية تقسم الجنوب اللبناني إلى منطقتي دفاع، تهدف كل واحدة منها لإطلاق أنواع محددة من الصواريخ لإطلاقها على الجبهة الداخلية لإسرائيل بكميات كبيرة.

وبَنَت الميليشيات شبكات من الأنفاق القتالية تحت الأرض ومخابئ لتخزين الأسلحة، وأنشأت غرف قيادة للاستخبارات والمراقبة عبر شبكة هاتف وانترنت خاصة بها، كما نشرت البنى التحتية الهندسية والأسلحة المضادة للدبابات في جميع أنحاء القرى.

لتصبح كل بلدة من هذه القرى مجمعات إطلاق صواريخ تعمل كوحدة مستقلة مع ترسانة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لاستهداف البنى التحتية الإسرائيلية المدنية والعسكرية.

في “خط الدفاع الأول”، أي في القرى الواقعة في الشريط بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني، نشر حزب الله بنية تحتية لصواريخ قصيرة المدى من نوع كاتيوشا وغيرها، بينما في جميع أنحاء “خط الدفاع الثاني”، أي في في القرى الواقعة شمال نهر الليطاني باتجاه نهر الزهراني، نشرت الميليشيات بنية تحتية للصواريخ متوسطة المدى بالإضافة إلى الصواريخ قصيرة المدى.

ويتداخل “خط الدفاع الأول” مع منطقة عمليات القوة الأممية للسلام “اليونيفيل” وهي منطقة يفترض أنها خالية من أي وجود عسكري غير قانوني بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

ربما يعجبك أيضا