تقرير للمخابرات الأمريكية يكشف عزم «طالبان» تقليص حقوق المرأة ‎

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – ذكر تقييم نشره كبار محللي المخابرات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن حركة طالبان ”ستقلص قدرا كبيرا“ من التقدم الذي تم إحرازه في مجال حقوق المرأة الأفغانية، إذا استعاد المتطرفون الإسلاميون السلطة في البلاد.

ومن المرجح أن يعزز تقرير مجلس المخابرات الوطني الأمريكي المخاوف من أن تستأنف طالبان المعاملة القاسية التي عانت منها النساء والفتيات في ظل حكمها فيما بين عامي 1996و 2001، إذا انتصر المتمردون في حرب أهلية شاملة، نقلا عن “رويترز”.

وقالت أعلى هيئة تحليلية في أوساط المخابرات الأمريكية: ”لا تزال طالبان ثابتة إلى حد كبير على نهجها الذي يفرض قيودا على حقوق المرأة، وستقلص قدرا كبيرا من التقدم الذي أحرز خلال العقدين الماضيين إذا استعادت الحركة السلطة في البلاد“.

في الوقت نفسه، قالت مذكرة صادرة عن المجلس إنه ”من المرجح أن تتعرض حقوق المرأة للتهديد بعد انسحاب التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة، وهي نتيجة تعكس الطبيعة المحافظة للمجتمع الأفغاني الذي يهيمن عليه الذكور“.

وجاء في التقييم أن ”التقدم في مجال حقوق المرأة ربما يرجع إلى الضغط الخارجي أكثر من الدعم المحلي، مما يشير إلى أنه سيكون في خطر بعد انسحاب التحالف، حتى بدون جهود طالبان لوقف ذلك“.

ويثير قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي بسحب آخر 2500 جندي أمريكي- مما يؤدي إلى انسحاب القوات الأجنبية الأخرى- المخاوف من أن تغرق أفغانستان في حرب أهلية شاملة قد تعيد طالبان إلى السلطة.

وأدى وصول محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة إلى طريق مسدود إلى تفاقم هذه المخاوف، في الوقت الذي كثفت فيه طالبان هجماتها على القوات الحكومية بعد أن انقضت مهلة الأول من مايو أيار لرحيل القوات الأمريكية.

ربما يعجبك أيضا