إعدام 4 مسلحين أدينوا بقتل الأطفال في ميدان عام بالكاميرون

هدى اسماعيل

رؤية

ياوندي – أعلنت وزارة الدفاع الكاميرونية اليوم السبت، إعدام أربعة انفصاليين في ميدان عام، بعد إدانتهم بقتل سبعة تلاميذ السنة الماضية، وأدانت المحكمة العسكرية 4 من 10 متهمين، كانوا بين عشرات المسلحين الذين قتلوا تلاميذ تراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة، حين اقتحموا بالدراجات النارية مدرسة كومبا جنوبي البلاد العام الماضي في منطقة ناطقة بالإنجليزية تعاني نزاعا داميا بين الجيش والانفصاليين، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.

يذكر أن عددا من أحكام الإعدام صدرت في خضم النزاع الانفصالي الدائر في المناطق الناطقة بالإنجليزية منذ أربع سنوات، ولكن لم ينفذ أي حكم إعدام في البلاد منذ أكثر من 20 عاما.

وتدور معارك دامية في المنطقتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية، حيث تعيش الأقلية الناطقة باللغة الانجليزية في بلد تتحدث أغلبية سكانه الفرنسية ، حسبما ذكرت وكالات الأنباء.

يذكر أن، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 32 شخصاً وإصابة 74 آخرين بجروح في أقصى شمال الكاميرون، في اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي بين صيادين ورعاة وتخلّلها إحراق قرى بأسرها، حسبما ذكرت شبكة “روسيا اليوم”.

وقالت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في بيان، إنه “تم إحراق ما مجموعه 19 قرية” في الاشتباكات التي دارت في منطقة لوغوني-بيرني بالقرب من الحدود مع تشاد وأسفرت عن سقوط 32 قتيلاً و74 جريحا”.

وكانت السلطات المحلية أفادت الأسبوع الماضي في حصيلة أولية بمقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين بجروح في تلك الاشتباكات.

واندلعت الاشتباكات بين رعاة من عرب الشوا وصيادين من إثنية موسغوم، بسبب خلافات بين الطرفين حول الثروة السمكية والموارد الزراعية.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإنّ “أخطر حدث مشابه وقع في السابق يعود إلى العام 2019، وقد تسبّب يومها بمقتل شخص واحد”.

وأوضح بيان الأمم المتحدة أنّه “في الكاميرون، تعمل السلطات المحلية في أقصى الشمال على إعادة الهدوء وتقديم المساعدة للضحايا”.

من جهته أعرب ميدجياوا بكاري، حاكم منطقة أقصى الشمال عن أسفه لأنّ الاشتباكات “اندلعت لسبب تافه”، مشيراً إلى أنّ “حادثة وقعت بين شخصين تحوّلت إلى اشتباكات بين الإثنيتين”.

وأفاد مسؤول محلي في منطقة لوغوني-بيرني وكالة فرانس برس أنّ أعمال العنف تخلّلتها هجمات بالسواطير والسكاكين والسهام .

وأجبرت الاشتباكات 11 ألف شخص من الطرفين على عبور الحدود القريبة من قراهم بحثاً عن ملاذ آمن في تشاد المجاورة.

وقالت ايريس بلوم، نائبة ممثل مفوضية الأمم المتّحدة للاجئين في تشاد لوكالة فرانس برس إن 85% من هؤلاء اللاجئين هم نساء وأطفال.

وبالإضافة إلى هؤلاء اللاجئين هناك حوالي 7300 شخص نزحوا عن ديارهم إلى مناطق داخل الحدود الكاميرونية.

وحذرت الأمم المتحدة من أن هؤلاء “الوافدين الجدد إلى تشاد بحاجة ماسّة إلى مأوى، ولا سيّما في هذه الفترة من موسم الأمطار”.

وأضاف البيان أن “كثيرين منهم ينامون تحت الأشجار، في حين وجد آخرون مأوى في مدارس أو لدى أسر مضيفة”.

ونادرا ما تقع اشتباكات إثنية دموية في الكاميرون، وذلك خلافاً لما هو عليه الوضع في الدول المجاورة، ولا سيما في تشاد حيث قُتل في 7 أغسطس الجاري ما لا يقل عن 22 شخصا في اشتباكات بين مزارعين ورعاة رحل.

ربما يعجبك أيضا