مخيَّم جنين في مواجهة إسرائيل.. ماذا يجري في الأراضي المحتلة؟

ضياء غنيم
قوات إسرائيلية في «جنين»

يسود التوتر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وتطور إلى اشتباكات بينهما، أدت إلى اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، وسط انتشار كثيف لعناصر القناصة.

واندلعت اشتباكات بين جيش الاحتلال وأبناء المخيم، صباح يوم 9 إبريل 2022، راح ضحيتها أحمد السعدي من “سرايا القدس” التابعة لحركة الجهاد، وأصيب 13 آخرون، ولذلك تتوفر محفزات الانفجار حاليًّا بالتزامن مع أحداث حي الشيخ جراح وحرب غزة، في رمضان الماضي.

أحداث جنين

التصعيد الأخير جاء بعد تنفيذ أحد سكان المخيم، وهو رعد حازم، عملية إطلاق نار في ديزنغوف بتل أبيب، 7 إبريل 2022، تسببت في مقتل إسرائيليين، واشتبك حازم في طريق الهروب إلى يافا مع عنصرين من جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” ما أدى إلى مقتله، بحسب “فلسطين اليوم“.

وكشف والد منفذ العملية فتحي حازم، وهو ضابط متقاعد بجهاز الأمن الوطني الفلسطيني، عن اتصال أحد ضباط الموساد به مرتين لتسليم نفسه وأبنائه إلى سلطات الاحتلال بمعسكر سالم غرب جنين، لكنه رفض، وتحدث رعد أمام شباب المخيم الذين احتشدوا حول منزله لمؤازرته، بحسب وكالة صفا الفلسطينية.

تفاقم الوضع

اضطربت الأوضاع في مخيم جنين، على خلفية توغل وحدات الجيش الإسرائيلي، مدعومة بعناصر القناصة، واندلعت اشتباكات بين جيش الاحتلال وأبناء المخيم، صباح 9 إبريل 2022، راح ضحيتها أحمد السعدي من “سرايا القدس” التابعة لحركة الجهاد، وأصيب 13 آخرون، في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية. وانسحبت القوات الإسرائيلية جزئيًّا بعدما فشلت مداهمتها لمنزل رعد في القبض على أي من أفراد العائلة.

وبينما فشلت في القبض على أي من عائلته، عززت القوات الإسرائيلية وجودها بثلاث سرايا إضافية. ومنذ نهاية مارس 2022 عززت إسرائيل قواتها على نقاط التماس في الضفة الغربية ثلاث مرات، من جراء وقوع 4 عمليات، في غضون ثلاثة أسابيع. كان أبرزها مقتل 5 إسرائيليين في 30 مارس بمدينة بني براك شرق تل أبيب في إطلاق نار نفذه ضياء الحمارشة من بلدة يعبد بجنين، قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية.

قيود إسرائيلية

تسعى سلطات الاحتلال إلى منع دخول الفلسطينيين، عبر ثغرات جدار الفصل العنصري، والتي تضاعفت نتيجة لسياسات إسرائيل في تقليص عدد تصاريح العمل بالداخل ومنع الآلاف من الدخول، بناء على محل إقامتهم على غرار أبناء مدينة ومخيم جنين، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا عدة على الفلسطينيين في القدس وأراضي الضفة، فقد نفذت حملة اعتقالات ومصادرة أسلحة في 30 مارس الماضي، وقيدت وصول المصلين إلى الحرم القدسي دون سن 45 عامًا، خلال شهر رمضان، بحسب موقع بي بي سي عربي.

تحذير من تسونامي جديد

أثارت وسائل إعلام إسرائيلية مخاوف عودة تلك الأحداث بالداخل، على غرار “انتفاضة السكاكين” التي وقعت عامي 2015-2016 على يد عشرات الشبان الفلسطينيين، وقتلت 50 جنديًّا ومستوطنًا إسرائيليًّا. ذلك أن أغلب الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنحصر أسبابها في هذا النطاق.

وفيما حذرت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية من تطور العمليات وتحولها إلى ما يشبه “تسونامي”، دعت الصحف العبرية إلى إطلاق عملية عسكرية لنزع أسلحة سكان مدينة ومخيم جنين. وأضافت أن حازم رعد وضياء الحمارشة غير منتميين إلى أي تنظيم سياسي أو عسكري.

ربما يعجبك أيضا