حرق المصحف الشريف في السويد.. كيف ردت الحكومات العربية على الواقعة؟

أدانت الحكومات العربية والإسلامية، واقعة حرق المصحف الشريف خلال مظاهرة للتحريض ضد المهاجرين والإسلام في السويد، في 14 إبريل 2022.

واقعة حرق متطرف في السويد يُدعى راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم، أثارت احتجاجات من قبل المسلمين تعبيرًا عن غضبهم الشديد لحرق المصحف الشريف، خصوصًا أن الحادثة تكررت في عديد المناسبات.

هاشتاج “السويد/ القرآن”

تصدر هاشتاج حمل عنوان “السويد/ القرآن” مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الواقعة وخرجت مظاهرات حاشدة احتجاجًا على هذه الممارسات. وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الاثنين 18 إبريل، الواقعة، مشددةً على رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية.

وأشارت مصر إلى ضرورة احترام الحق في حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان، وإعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التي من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها.

وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، في تغريدة في تويتر، إن حرق المتطرفين المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي.

إساءة متعمدة

شددت وزارة الخارجية السعودية في بيان، على إدانتها واستنكارها الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضدهم، منوهةً إلى “أهمية تظاهر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات”.

فعل مدان ومرفوض

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الواقعة، وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول في تصريحات صحفية، يوم الاثنين 18 إبريل، إن “هذا الفعل مدان ومرفوض، ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي”.

وشدد على وجود مسؤولية جماعية في نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر وزيادة الوعي بالقيم المشتركة وإثراء قيم الوئام والتسامح ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المعتقد، مضيفًا: “يجب نبذ العنف، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي، دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين”.

تحرك عراقي واعتراض بحريني

وزارة الخارجية العراقية، استدعت القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد الأحد 17 إريل، هاكان روث، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية، الواقعة، وأنها تعُدَّ استفزازًا لمشاعر المسلمين، وإساءة بالغة الحساسية لمقدساتهم، وفقًا لبيانها.

وبينت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان يوم لاثنين 18 إبريل، أن مثل هذه الممارسات البغيضة التي تتعارض مع حرية الأديان والمعتقدات والتعايش، وينبغي أن تدان بشدة من المجتمع الدولي، منوهةً إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تكريس قيم التسامح والتعايش والحريات الدينية ومحاربة فكر التطرف والتعصب والإقصاء ومنع الإساءة لكافة الأديان والمعتقدات.