ميليشيا «فاطميون» تواجه الدفاع الوطني السوري.. ما السبب؟

ضياء غنيم
ميليشيا فاطميون

عمدت الميليشيات الإيرانية إلى توسيع حضورها في شرق سوريا خلال الحرب الروسية الأوكرانية، ورفعت طهران رواتب ميليشياتها لاجتذاب المزيد من العناصر.. ما الدوافع؟


وسّعت الميليشيات الموالية لإيران نطاق سيطرتها في سوريا، بالتزامن مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.

واتخذت الميليشيات وسائل عدة في مد نفوذها، منها طرد عناصر “الدفاع الوطني” من مناطق شرقي البلاد، على يد ميليشيا “فاطميون”. وخلال الشهر الجاري، إبريل 2022، شهدت محافظات شرقي سوريا تحركات مكثفة للميليشيات الموالية لإيران.. فما أسباب طرد “الدفاع الوطني” وما دوافع تمدد طهران في تلك المناطق؟

“فاطميون” تطرد الدفاع الوطني

طردت ميليشيا “فاطميون” الأفغانية الموالية لإيران عناصر الدفاع الوطني السوري القريب من روسيا من مقراتهم في منطقة الكتف شرق محافظة دير الزور، بعد تجاهل نداء لإخلاء مبنى الهجرة والجوازات السابق عند مدخل مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وانسحبت عناصر الدفاع الوطني من نقاط تمركزها في منطقة المسلخ القريبة من نهر الفرات، في 17 إبريل الجاري بناء على طلب الميليشيات الإيرانية بإخلاء المنطقة.

وهدد قائد الدفاع الوطني، فراس جهام، أبناء عشيرة الجغايفة الموالين للحرس الثوري الإيراني، بالمحاسبة لاعتدائهم على قائد الفصيل في البوكمال عصام الفاضل خلال تفقده لأحد مستشفيات دير الزور،  وأصدر أمرًا باعتقال بعضهم في 12 إبريل الجاري، بحسب وسائل إعلام سورية محلية.

توسيع دائرة النفوذ

تستغل الميليشيات الموالية لإيران انشغال روسيا بحرب أوكرانيا في توسيع نطاق سيطرتها بالساحة السورية، فقد عززت ميليشيا فاطميون الأفغانية والنجباء وعصائب أهل الحق العراقيتين، وحزب الله اللبناني، وجودها في 120 موقعًا عسكريًّا في ريف حلب وحمص الشرقي وبادية حماة وبادية الرقة ودير الزور، و4500 جندي إضافي، مدعومة بأسلحة ثقيلة وصواريخ وطائرات مسيرة وأجهزة اتصالات، بحسب مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومع انخفاض رواتب عناصر الميليشيات الموالية لروسيا من مستوى 200 دولار إلى 100 دولار وسعي موسكو لتقليل نفقاتها عبر إدماج مجموعة منها في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، رفعت طهران رواتب ميليشياتها لاجتذاب المزيد من العناصر. وأرجعت العربية نت سلوك دوافع الميليشيات إلى تأمين خط التهريب الرئيس من طهران إلى بيروت عبر الحدود السورية العراقية.

الدفاع الوطني

تأسس الدفاع الوطني عام 2012 في حمص كلجان شعبية في القرى والأحياء، وسرعان ما تحولت في 2013 إلى العمل المسلح تحت اسم قوات الدفاع الوطني، وامتد وجودها إلى كل أنحاء الجغرافيا السورية.

وفي الآونة الأخيرة دعمت العملية العسكرية الروسية بإرسال عشرات المقاتلين إلى أوكرانيا، وشاركوا ضمن أول فوج من المقاتلين السوريين، وقد بلغ 150 عنصرًا، عاد منهم 30 إلى سوريا عقب إصابتهم، بحسب تقرير لقناة العربية.

ربما يعجبك أيضا