إيران.. احتجاجات نوفمبر تحاصر مسؤولين أمنيين بـ«العقوبات»

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله


بعد عام على انطلاق الاحتجاجات في إيران – الخامس عشر من نوفمبر من العام الماضي – والتي وصفت بالأكثر دموية في تاريخ البلاد منذ الثورة الخمينية في أواخر سبعينيات القرن الماضي، تشرع واشنطن في فرض عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين.

حزمة جديدة من العقوبات

حيث أكدت «رويترز» أن واشنطن تنوي فرض عقوبات على مسؤولين متورطين بقمع الاحتجاجات تزامنا مع الذكرى الأولى لها .

وأضافت أن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، وتشمل، مجموعة إجراءات ضد أفراد وعشرات الكيانات وتحديدا مسؤولي الأمن.

وبحسب «رويترز» فإن التحضير لهذه العقوبات بدأ قبل بضعة أشهر، حيث تعتزم واشنطن فرض عقوبات على المتورطين في قتل المدنيين.

وتحدثت تقارير عن تنسيق أمني بين واشنطن وتل أبيب للأشخاص الذين ستطالهم العقوبات التي تطمح إدارة ترامب في تنفيذ العقوبات قبل 20 يناير المقبل، موعد تنصيب الرئيس الجديد في الولايات المتحدة.

قتلى ومعتقلون

مع غياب الأرقام الرسمية، قدرت منظمة «العفو الدولية» أعداد القتلى في تلك الاحتجاجات بـ 160 شحصا على الأقل .

فيما أكد مسؤولون أمنيون لـ«رويترز» مقتل حوالي 1500 شخص بينهم 400 امرأة خلال أسبوعين فقط. قبل أن تعترف وزارة الداخلية الإيرانية بمقتل 225 شخصا فقط في الاحتجاجات على الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود.

أما أعداد المعتقلين، فقد أعلن نائب إيراني اعتقال أكثر من 7 آلاف شخص، تطالب النيابة العامة توقيع أقصى عقوبة عليهم، من بينها الإعدام.

تعذيب بالسجون

بدوره، أشار الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» إلى استمرار عمليات التعذيب والانتهاكات ضد معتقلي الاحتجاجات، مضيفا أن قوات الأمن الإيرانية وجهت الذخيرة الحية نحو رؤوس المحتجين.

وأوضح «جاويد رحمن»، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، في تقرير للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الإثنين 26 أكتوبر، أن السلطات الإيرانية تواصل انتهاك حقوق المتظاهرين بشكل جدي بدلًا من محاسبة المسؤولين عن قمع احتجاجات العام الماضي.

وكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة مستشهدًا بشهادات موثوقة تلقاها من آلاف المحتجزين، أن «مسؤولي النظام استخدموا التعذيب الجسدي والنفسي للمتظاهرين لإجبارهم على الإدلاء باعترافات».

ربما يعجبك أيضا