«الهوية السياحية الموحدة».. استراتيجية إماراتية لتعزيز السياحة الداخلية

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، السبت، استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات الهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة لتنظيم السياحة الإماراتية المحلية، وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمعي.

كما أطلق الشيخ محمد بن راشد الهوية السياحية الموحدة في دولة الإمارات ، مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك أجمل شتاء، وأجمل شعب، وأجمل خدمات يمكن أن يستمتع بها أي سائح.

استكشاف روح الإمارات

«في الشتاء كل شيء جميل، وعندما يكون الشتاء إماراتياً فإنه يكون «أجمل شتاء في العالم» هكذا غرد الشيخ محمد بن راشد عبر حسابه على تويتر. مضيفا «في ربوع صحراء الإمارات، أطلقت هوية سياحية موحدة للدولة. واستراتيجية حكومية لتعزيز السياحة الداخلية بحضور هيئات السياحة المحلية. وحملة وطنية تحت عنوان (أجمل شتاء في العالم). السياحة الداخلية تسهم بـ 41 مليار درهم في اقتصادنا، ونسعى لمضاعفة هذه الأرقام».

وأوضح حاكم دبي أن الإمارات أطلقت هوية سياحية موحدة للدولة لأننا: «نريد أن نكون وجهة سياحية موحدة. واقتصاد وطني موحد. وفرص موحدة لجميع شباب الإمارات أينما كانوا». مشيراً إلى أن: «العمل كفريق إماراتي واحد في قطاع السياحة ستمتد آثاره خيراً على جميع المناطق ويعزز سمعتنا العالمية كوجهة واحدة متنوعة وغنية».

انطلاقة جديدة لتطوير قطاع السياحة

من جهته، أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاستراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية المُوحدة للإمارات هو انطلاقة جديدة لتطوير قطاع السياحة، وتعزيز دوره كرافد لتنوع ومرونة الاقتصاد الوطني. مشيراً إلى أن جهود الجميع مُتضافرة لإنجاح الاستراتيجية الجديدة بمشاركة الهيئات والدوائر السياحية المحلية في الدولة.

وتهدف الهوية السياحية الموحدة التي أطلقها محمد بن راشد في ديسمبر 2019 إلى الاحتفاء بمقومات الإمارات الطبيعية والتاريخية والحضارية والثقافية والإنسانية، وتطوير المنتج السياحي ودعمه والترويج له بوصفه أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني، في إطار سياسة الدولة القائمة على تنويع مصادر الدخل كجزء من خطتها الاستراتيجية التنموية لمرحلة ما بعد النفط.

وأشار وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في التنمية السياحية خلال العقد الماضي، ووصل عدد السائحين إلى أكثر من 27 مليوناً، وبلغت المساهمة الإجمالية للقطاع 11.9% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما ساهم القطاع بتوفير قُرابة 745 ألف فرصة عمل.

استراتيجية السياحة الداخلية

استراتيجية السياحة الداخلية تم تطويرها انطلاقاً من رؤية تقوم على أهمية بناء منظومة سياحية تكاملية شاملة على مستوى الدولة لتنظيم السياحة المحلية، بين إمارات الدولة السبع، بحيث تصبح أحد روافده الأساسية، وبناء هوية سياحية موحدة تتسق مع مستهدفات الهوية الإعلامية المرئية للدولة، بما يرسخ مكانة الإمارات، بمختلف مناطقها، كوجهة سياحية تتمتع بخصائص مميزة.

تسليط الضوء على أهم مناطق الجذب في الدولة، الطبيعية والثقافية والتراثية والتاريخية، واستقصاء اهتمامات الناس وتطلعاتهم وجمع المعلومات ورصد مواسم الإقبال ونقاط الجذب الحيوية، وإجراء دراسات ميدانية، واستغلالها في تطوير المنتج السياحي ككل محلياً واتحادياً أحد أهم أهداف استراتيجية السياحة الداخلية.

كذلك، تعمل استراتيجية السياحة الداخلية على تعزيز ارتباط مختلف فئات المجتمع الإماراتي بالمكان وترسيخ الشعور بالانتماء، خاصة لدى فئة الشباب، بحيث تكون هذه السياحة شكلاً من أشكال التثقيف أو إعادة اكتشاف ثروات البلاد الحضارية والطبيعية، وبناء صورة متميزة عن كل إمارة وكل منطقة في إطار الصورة الأشمل للدولة.

أجمل شتاء في العالم

تشكل حملة «أجمل شتاء في العالم» باكورة المبادرات والحملات السياحية في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، حيث تعد الأول والأضخم من نوعها على الصعيد الاتحادي، ضمن رؤية تكاملية شاملة تسعى إلى الترويج السياحي المشترك بالتنسيق بين مختلف الهيئات والجهات المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة في إمارات الدولة السبع.

وتهدف حملة أجمل شتاء في العالم إلى تشجيع السياحة الداخلية بين الإمارات في موسم الشتاء، لما يتيحه هذا الفصل من فرصة للتعرف على المقومات الطبيعية والجغرافية والتراثية الجميلة في شتى أنحاء دولة الإمارات، من شمالها إلى جنوبها، والاحتفاء بالمزايا والمعالم الفريدة التي تمتاز بها كل إمارة من إمارات الدولة.

كما تسعى الحملة إلى ترسيخ ثقافة السياحة الشتائية في الدولة بين مختلف فئات المجتمع الإماراتي للاستمتاع بكل مظاهر الطبيعة والتضاريس الإماراتية من الشواطئ والجبال والصحراء والواحات والمحميات، بالإضافة إلى التركيز على الأنشطة والفعاليات والرياضات المثيرة والممتعة التي يمكن ممارستها في الهواء الطلق، بعيداً عن الأماكن المغلقة، كالرياضات المائية والرياضات الهوائية، والتنزه في أحضان الطبيعة التي تكتسي بالخضرة، والركض وركوب الدراجات الهوائية والدراجات الجبلية، والتخييم، وتنظيم رحلات السفاري في الصحراء، وارتياد الشواطئ، وغيرها من الأنشطة والرياضات التي تنطوي على متعة الاستكشاف والمغامرة.

ربما يعجبك أيضا