مركز فاروس: هل ينجو السودان من الانقلابات وصراعات المرحلة الانتقالية؟

يوسف بنده

رؤية

تناول مقال كتبته أسماء الحسيني، المتخصصة في الشؤون الأفريقية، ونشره مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، المحاولة الانقلابية الأخيرة الفاشلة في السودان يوم 21 سبتمبر الجارس، التي عصفت بستائر كانت تخفي الكثير من الخلافات والاختلافات والصراعات والشكوك والتوجس بين عناصر المنظومة الانتقالية الحاكمة بجناحيها المدني والعسكري، وبدا ذلك في لغة الخطابات الحادة والهجوم المتبادل بين الطرفين، وتراجعت خطورة الحدث وهو الانقلاب الفاشل، وتقدمت عليه لغة إلقاء اللوم وتوزيع التهم من كل طرف على الآخر.

وقد ظهرت روايتان مختلفتان للطرفين عقب الإعلان عن إحباط المحاولة الانقلابية الأخيرة الفاشلة، إذ اتهم رئيس الوزراء والحكومة السودانية فلول النظام السابق بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة، أما مجلس السيادة فرفض أن ينسب الانقلاب إلى أي جهة.

 وبلغ الخلاف ذروته عقب الانقلاب، حيث وجه البرهان ونائبه حميدتي انتقادات حادة للمكون المدني في السلطة الانتقالية، وحمّلاه مسئولية التسبب في الانقلابات العسكرية الفاشلة، الناجمة عن إهماله للأوضاع المعيشية للمواطنين، والصراع حول كراسي الحكم وتقاسم المناصب.

وسط كل هذا الشد والجذب والهرج والمرج في السودان، أبلغت القوى الدولية شركاء الحكم في الفترة الانتقالية رسائل حادة مفادها أن المجتمع الدولي لن يسمح بانهيار صيغة منظومة الحكم الانتقالي في السودان، ولن يسمح بأي انقلابات عسكرية، وأكدت الأمم المتحدة الرفض الدولي لتقويض المرحلة الانتقالية، وعبرت واشنطن عن التزامها بدعم العملية الانتقالية التي يقودها مدنيون، وحذرت من عواقب أي محاولة من العسكريين لتقويض روح الإعلان الدستوري.

للاطلاع على المقال الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا