انطلاق “قمة المعرفة 2022” بالإمارات.. ما تحديات الحاضر والمستقبل؟

محمود طلعت

قمَّة المعرفة 2022 انطلقت فعالياتها في مقر "إكسبو 2020 دبي" بمشاركة أكثر من 50 متحدثًا من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم.


انطلقت اليوم الاثنين 14 مارس 2022 فعاليات قمَّة المعرفة بدورتها السابعة، برعاية نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وحضر الفعاليات رئيس مجلس دبي للإعلام الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم.

قضايا جوهرية تناقشها قمة المعرفة 2022

القمة تنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على مدار 5 أيام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار “المعرفة.. حماية البشرية وتحدي الجوائح”، وتناقش مجموعة محاور رئيسة حول قضايا أساسية تتناول أهمية المعرفة والأمن الغذائي وتأثير الأوبئة في المناخ ومستقبل التعليم والصحة العامة وترسيخ الابتكار.

وتتناول الجيل الثالث لشبكة الويب ودور وسائل الإعلام، ومدى تأثيرها في أثناء الأزمات، وريادة الأعمال، والطريق نحو تنمية اقتصاد المعرفة، بهدف بحث تحديات الحاضر والمستقبل من الجوانب كافة، واستكشاف الفرص والخيارات التي توفِّرها المعارف من أجل حماية البشرية، وصياغة الحلول والأدوات الفعّالة لتمكين الدول من تحقيق خططها التنموية في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

1920858776126522892

تفعيل الحراك المعرفي على مستوى العالم

المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، تحدث، خلال كلمته الافتتاحية بالقمة، عن نموذج دولة الإمارات ونجاحها في التصدي لتداعيات “كوفيد-19″، ونجاح تنظيم إكسبو 2020 دبي، وقال إن دولة الإمارات تبعث رسالة أمل إلى العالم مملوءة بالتفاؤل، مفادها أنّ المعرفة تتجسَّد في التعاون والنماء والتطوير والازدهار.

وأشار إلى أن قمَّة المعرفة بدورتها السابعة تستكمل تفعيل الحراك المعرفي على مستوى العالم، الذي بدأته منذ العام 2014، سعيًا منها إلى تحديث وتطوير المنهجيات والآليات التي تقوم عليها عملية إنتاج ونشر المعرفة، لخلق حالة من النقاش البنّاء حول دور المعرفة في حماية البشرية من الجوائح والتحديات المتعاقبة.

مدى الجاهزية لمواجهة المخاطر المستقبلية

وتشهد القمَّة استعراض نتائج الدول العربية في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2021، الذي يُعدُّ من المبادرات المهمة والنوعية، في إطار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن “مشروع المعرفة”.

إلى جانب ذلك، سيتم إطلاق الإصدار الثالث من تقرير “استشراف مستقبل المعرفة”، الذي يستعرض المشهد المعرفي المستقبلي، ويبحث الاختلافات بين القدرات التحويلية للبلدان في ما يتعلَّق بالمخاطر العالمية الرئيسة، مستخدمًا البيانات الضخمة على مدى عامين، ما يساعد على تقديم رؤى جديدة حول جاهزية البلدان لمواجهة المخاطر المستقبلية.

وتهدف مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إلى تعزيز المعرفة وتمكينها في مجتمعات المنطقة والعالم، باعتبارها هدفًا رئيسًا وخطة عمل لبناء حلول أسرع وأدق للتحديات الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفِّر مستقبلًا أفضل وطريقًا واضحًا للتنمية المستدامة.

576365052729452341

جهود مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة

أشادت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتورة خالدة بوزار، بالنجاح الكبير الذي حقَّقه “إكسبو 2020 دبي”، والدور المحوري الذي تقوم به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة.

وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حرصًا على عدم توقُّف مبادراتهما المعرفية، إيمانًا بأنَّ المعرفة هي السبيل الوحيد للبشرية لمواجهة الأخطار، مضيفةً “أطلقنا نتائج مؤشر المعرفة العالمي للعامين 2020 و2021، وها نحن هنا اليوم في قمة المعرفة نطلق تقرير استشراف مستقبل المعرفة في نسخته الثالثة”.

وذكرت بوزار أن التقرير يركز على دراسة القدرات التحوّلية التي تُمكِّن البلدان من الاستمرار في النمو في مواجهة الصدمات، والحفاظ على مكتسبات التنمية.

ربما يعجبك أيضا