599 مليار دولار قيمة أسواق المال الإماراتية في عهد الشيخ خليفة

عبدالرازق محمد

نجحت الإمارات في إثبات مكانتها على خريطة الأسهم العالمية في عهد الشيخ خليفة باعتراف "مورجان ستانلي" و"ستاندرد آند بورز"، في عام 2014، لترتقي أسواق المال المحلية إلى مؤشر الأسواق الناشئة.


نمت قيمة أسواق المال المحلية 846%، ليبلغ رأسمال الشركات المدرجة في سوقي أبوظبي للأوراق المالية ودبي المالية بنهاية تداولات أمس الجمعة إلى 2.296 تريليون درهم، أي 599 مليار دولار، مقابل 242.5 مليار درهم  نحو 65.8 مليار دولار في تداولات 3 نوفمبر 2004.

وارتفعت قيمة رأسمال الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في عهد رئيس دولة الإمارات السابق، الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، من 153.6 مليار درهم، أي 41.6 مليار دولار، في نوفمبر 2004 إلى 1.868 تريليون درهم في 13 مايو 2022 أي 490 مليار دولار.

 

680 مليار دولار قيم أسهم الشركات المدرجة

زادت قيم الشركات المدرجة في سوق دبي المالية من 88.89 مليار درهم، حوالي 24.1 مليار دولار، في نوفمبر 2004 إلى 427.4 مليار درهم، أي 116 مليار دولار، بنهاية تداولات أمس بحسب تقرير صادر عن وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الخميس 14 مايو.

وقاربت قيمة أسهم الشركات المدرجة في أسواق الأوراق المالية نحو 2.5 تريليون درهم، حوالي 680 مليار دولار، في إبريل الماضي، وسجلت أسواق المال المحلية بنهاية الشهر الماضي مستويات قياسية للمرة الأولى في تاريخها، فقد تجاوزت سوق أبوظبي للأوراق المالية حاجز 10166 نقطة، وسوق دبي حاجز 3720.

واعتبارًا من يناير 2022 جرى العمل بالمواعيد الجديدة للتداول من الإثنين إلى الجمعة، من الساعة 10 صباحًا حتى 3 عصرًا، وذلك بعد أن كان عمل الأسهم من الأحد إلى الخميس من 10 صباحًا حتى 2 بعد الظهر.

نمو الإدراجات الخاصة والحكومية

كشفت “وام” أن أسواق المال المحلية، في عهد الشيخ خليفة، شهدت الكثير من الإدراجات للشركات الحكومية والخاصة وبقيم سوقية كبيرة، كان أحدثها في 12 إبريل الماضي.

وشهد سوق دبي المالي قرع جرس تداول أسهم هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” التي أصبحت شركة مساهمة عامة، تحت الرمز “DEWA”، لتصيح أكبر شركة مدرجة في دبي من حيث القيمة، وثاني أكبر إدراج في المنطقة، وأكبر طرح أولي على مستوى الإمارات، لتقفز القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 150 مليار درهم، حوالي 40.8 مليار دولار، خلال الدقائق الأولى للتداول.

وشكّلت أسواق المال الإماراتية مقياسًا مباشرًا للتطورات الاقتصادية خلال عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي حملت عنوان “التمكين”، كذلك شهدت أسواق الأسهم المالية ارتفاعًا في معدلات الثقة والسيولة وزيادة كبيرة في عدد الشركات المدرجة خلال الـ18 عامًا الماضية.

إثبات المكانة وسط البورصات العالمية

نجحت الإمارات في إثبات مكانتها على خريطة الأسهم العالمية في عهد الشيخ خليفة باعتراف “مورجان ستانلي” و”ستاندرد آند بورز”، في عام 2014، لترتقي أسواق المال المحلية إلى مؤشر الأسواق الناشئة. يشار إلى أن شهر فبراير 2000 شهد إصدار القانون الاتحادي رقم 4 لسنة 2000 بإنشاء هيئة وسوق الإمارات للأوراق المالية والسلع، في خطوة بالاتجاه الصحيح لتقنين عمليات التداول وتنظيمها.

وأصدرت وزارة الاقتصاد قرار رقم 14 لعام 2000 بانطلاق سوق دبي المالية في مارس من نفس العام، وكذلك صدور القانون رقم 3في إمارة أبوظبي بإنشاء سوق أبوظبي للأوراق المالية في نوفمبر 2000.

وعملت أسواق المال المحلية، خلال عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على خلق سوق استثماري للأوراق المالية يعزز الاقتصاد الوطني، ويضمن حماية المستثمرين من الممارسات الضارة ويحقق أعلى درجات السيولة.

طرح 20% من أسهم سوق دبي

في ديسمبر 2005، قرر المجلس التنفيذي لإمارة دبي تحويل سوق دبي المالية إلى شركة مساهمة عامة برأسمال قدره 8 مليارات درهم، أي 2.1 مليار دولار، وجرى طرح 20% من رأس المال، حوالي 1.6 مليار درهم، أي 435 مليار دولار للاكتتاب العام، ويعد سوق دبي المالية أولى سوق مالي يجري طرح أسهمها للاكتتاب العام في الشرق الأوسط.

ربما يعجبك أيضا