الاتفاق النووي مُعطل.. وإيران تستعد لضربة عسكرية محتملة

يوسف بنده

بينما تماطل إيران في محادثاتها النووية، يزداد قلق إسرائيل، وتستعرض الولايات المتحدة قوتها لطمأنة الحلفاء.


قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إنه أصبح أقل تفاؤلًا إزاء إحياء الاتفاق النووي مع إيران سريعًا.

وتماطل إيران في محادثاتها النووية، انتظارًا لفصل الشتاء، وتصرّ على مطالبها، خصوصًا إغلاق ملف المواقع النووية المشبوهة لدى وكالة الطاقة الذرية. في حين حذرت واشنطن من أنه لا ينبغي لطهران ربط هذا الموضوع بالاتفاق المحتمل، إذا كانت تريد إنجاح المفاوضات.

إطلاق يد إسرائيل

قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، توم نيدز، إن الرئيس جو بايدن تعهد لرئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد بألا تكبل أيدي إسرائيل أبدًا.”. وتابع نيدز أن واشنطن ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية. وشدد بايدن على أن واشنطن لن تسمح للاتفاق مع إيران بأن يشمل إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع النووية المشبوهة، حسب تقرير “إيران انترنشنال”.

وحسب التقرير، قال نيدز: “موقفنا واضح. نحن نستمع إلى مواقف إسرائيل. على سبيل المثال، موضوع الحرس الثوري، الذي لم يشطب من قائمة الإرهاب الأمريكية”. وبشأن زيارة رئيس الموساد، ديفيد بارينا، إلى واشنطن، قال: “نرحب بزيارته واللقاء مع أي مسؤول”. وعشية زيارة رئيس الموساد، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تقود حملة مكثفة لمنع إبرام مثل هذا الاتفاق.

استعراض أمريكي

ذكر الجيش الأمريكي، أمس الاثنين، أنه أطلق قاذفتين من طراز “بي 52″، وهي قاذفات طويلة المدى ذات قدرات نووية، فوق الشرق الأوسط، في استعراض للقوة مع استمرار التوتر بين واشنطن وطهران. وحلّقت القاذفتان فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر، أمس الأول، ضمن مهام تدريبية مع طائرات حربية كويتية وسعودية، حسب تقرير “الجريدة” الكويتية.

وحسب التقرير، قال القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط، أليكسوس جرينكيويتش، في بيان: “التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركاؤنا لن تمر دون رد. مهمات مثل هذه تظهر قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وإذا لزم الأمر هزيمتهم”. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن 3 مقاتلات F-16i تابعة له رافقت القاذفتين الأمريكيتين في سماء إسرائيل، في طريقهما إلى الخليج.

bb525

استعداد إيراني

في إطار توقع إيران للسيناريو الأسوأ، كشف نائب وزير الدفاع، مهدي فرحي، السبت الماضي، أن بلاده جهزت 51 من مدنها وبلداتها بأنظمة دفاع مدني، لإحباط أي هجوم أجنبي محتمل، وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل وأمريكا. وقال فرحي: “أصبحت المعارك معقدة، بما فيها الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، التي حلت محل الحروب التقليدية”، حسب صحيفة “أخبار الخليج” البحرينية.

وقبل أيام، احتجزت بحرية الحرس الثوري الإيراني سفينتَين عسكريتين أميركيتَين مُسيرتين دون ربان لفترة وجيزة، قبل أن يُفرج عنهما. وكشفت بحرية الحرس، أمس، عن 3 سفن حربية متطورة في مياه الخليج. وقال قائد الحرس، حسين سلامي، في تهديد ضمني لدول الخليج: “إننا لن نسمح لبعض دول المنطقة بالارتباط مع الأعداء بسبب التداعيات الخطيرة على أمننا”، حسب موقع “اسبادانا“.

اعتقالات في الداخل

شنت السلطات الإيرانية سلسلة اعتقالات طالت 12 شخصًا من أتباع الديانة البهائية المحظورة في البلاد، على خلفية شبهات بارتباطهم بإسرائيل، وتفكيك ما أسمتها “الخلية المركزية لتنظيم البهائية” التي وصفتها بـ”العميل للصهيونية”. وتحظر إيران ذات الغالبية الشيعية الديانة البهائية على أراضيها وتعتبر أتباعها “مهرطقين”.

وحسب تقرير “ميدل ايست أونلاين“: تعد إسرائيل العدو الإقليمي اللدود لإيران في المنطقة، وغالبا ما تتهم طهران جهاز المخابرات الإسرائيلي بمحاولة اختراق أمنها الداخلي، وتخريب منشآتها النووية. وذكر التقرير أن المعتقلين رصدوا في مدن مختلفة من محافظة مازندران، شمالي البلاد.

وزعمت السلطات الإيرانية أن اثنين من قادة هذا التنظيم “التجسسي” خضعو لتدريب في منظمة “بيت العدل” الصهيونية الموجودة في الأراضي المحتلة، وشكلوا خلية تجسس مع عناصر تنظيمهم في جميع أنحاء محافظة مازندران.

ربما يعجبك أيضا