اتهام الحكومة البريطانية بالتخاذل في مواجهة انبعاثات حقول نفط بحر الشمال

ولاء عدلان

رؤية

لندن – وجهت منظمات معنية بالبيئة، اتهامات للحكومة البريطانية بالتقصير في التزاماتها البيئية، بسبب الانبعاثات الكربونية الناتجة من حقول النفط في بحر الشمال.

وتُطلق حفارات النفط في بحر الشمال في المملكة المتحدة كمية من ثاني أكسيد الكربون، مثلها مثل محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم كل عام، عن طريق حرق الغاز غير المرغوب فيه عمدًا في الغلاف الجوي على شكل مشاعل عملاقة، وفقًا لما نقله موقع “الطاقة”، صباح اليوم السبت. 

وكشف تقرير قسم الأخبار الاستقصائية في منظمة السلام الأخضر “غرينبيس”، عن إطلاق ما يقرب من 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في السنوات الـ5 حتى نهاية عام 2019، عن طريق “حرق وتنفيس” الغاز الإضافي المنبعث من آبار النفط.

وسمحت سلطات النفط في المملكة المتحدة لهذه الممارسة المثيرة للجدل بالاستمرار لما يقرب من 50 عامًا -بعد حظر حرق الغاز الروتيني من قبل الحكومة النرويجية- ما جعل منصات النفط البريطانية أكثر منصات النفط تلويثًا في أوروبا، بحسب ما ذكرته صحيفة “الجارديان”.

وجد تقرير غرينبيس، أن عمالقة النفط بما في ذلك “بي بي” و”رويال داتش شل”، كانت من بين أسوأ ملوثات حرق الغاز في بحر الشمال، على الرغم من أن كلتا الشركتين وضعتا أهدافًا لتقليل الاحتراق من عمليات الوقود الأحفوري العالمية.

وتُعَد غرينبيس منظمة بيئية غير حكومية لها مكاتب في أكثر من 55 بلدًا وهيئة تنسيق دولية في أمستردام، هولندا، وتأسست عام 1971 .

واتهمت المنظمة حكومة المملكة المتحدة بالفشل في السيطرة على انبعاثاتها، في الفترة التي تسبق محادثات الأمم المتحدة بشأن قمة المناخ المقرر عقدها في غلاسكو في وقت لاحق من هذا العام، ودعت الحكومة إلى إنهاء تراخيص النفط والغاز الجديدة.

ربما يعجبك أيضا