الإمارات: مستقبل العملية السياسية في ليبيا لا يزال غير واضح

حسام أحمد

قال نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بوشهاب، إن مستقبل العملية السياسية في ليبيا لا يزال غير واضح، ويشوبه تنافس على السلطة، ويهدد بتجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة، خاصة في طرابلس.

وأشار بوشهاب، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس 26 مايو 2022، إلى أن “سعي الأطراف الليبية للتهدئة ومنح الفرصة للحوار الليبي الليبي رغم الخلافات تعد جهود مشجعة تستحق الدعم”، وفقًا لبوابة الوسط الليبية.

دعم العملية السياسية

شدد المسؤول الإماراتي على ضرورة “إنهاء كافة المراحل الانتقالية بما يلبي إرادة الشعب الليبي في إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وذات مصداقية وفقًا لما يتفق عليه الليبيون”، مؤكدًا دعم المساعي الحميدة والمبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الغايات وحلحلة الأزمة الليبية.

ورحبت الإمارات بالتقارب الذي جرى بين الأطراف الليبية بشأن المسار الدستوري، مثمنة الدور المصري في هذا الصدد، متطلعة إلى التوصل لاتفاق حول باقي النقاط بين الأطراف المعنية في يونيو.

بناء الدولة الليبية

شدد نائب مندوب الإمارات على ضرورة إشراك المرأة والشباب في بناء الدولة الليبية، متابعًا: “ينبغي التأكيد على تحقيق مصالحة شاملة بين الليبيين لبناء الثقة بين جميع الأطراف للحفاظ على وحدة الدولة ومصلحتها وتعزيز التعايش السلمي فيها”.

وتابع: “لتحقيق سلام مستدام يتعين أن تحافظ اللجنة العسكرية المشتركة على حيادها”، داعيًا إلى استئناف اجتماعاتها للحفاظ على المكتسبات الأمنية والعسكرية التي تحققت الفترة الماضية، خاصة في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأردف: “ينبغي الحفاظ على حيادية وضمان استقرار المؤسسات الليبية الاقتصادية؛ لأنها ملك لليبيين وإدارة المقدرات بصورة عادلة.. ينبغي تكثيف الجهود لفرض سيادة القانون على كافة الأراضي الليبية لمعالجة الهجرة في السياق الليبي والإفريقي الأوسع”.

وشدد على حاجة المجتمع الدولي للعمل مع البلدان المصدرة للهجرة ومعالجة أسبابها، متطلعًا إلى إعادة هيكلة البعثة الأممية، وفقًا للتوصيات الواردة في تقرير المراجعة الاستراتيجية للبعثة، وتعيين ممثل خاص على وجه السرعة للعمل من طرابلس.

واختتم بأن الإمارات تؤكد التزامها بسيادة واستقرار ووحدة ليبيا، وتأمل تحقيق التوافق وتجاوز الانسداد السياسي الراهن.

ربما يعجبك أيضا