بعد أشهر من واقعتها الشهيرة.. اعتقال الصحفية الروسية المنددة بالحرب الأوكرانية

رؤية
الصحفية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا المنددة بالحرب الروسية الأوكرانية

بعد مضي أشهر، أوقفت السلطات في روسيا، الصحفية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا، يوم أمس الأحد 17 يوليو 2022، والتي أصبحت أيقونة بعد اقتحامها بثا تلفزيونيا مباشرا للتنديد بـ الحرب الروسية الأوكرانية .

وبحسب ما ما قال محاميها ومقربون منها، فلم يصدر على الفور بيان رسمي حول أسباب هذا الاعتقال، إلا أنه يأتي بعد أيام قليلة على تظاهر أوفسيانيكوفا بمفردها قرب الكرملين، ملوحة بلافتة تنتقد التدخل العسكري في أوكرانيا والرئيس فلاديمير بوتين.

اقرأ أيضًا| موظفة تقتحام قناة روسية على الهواء وترفع لا فتة «لا للحرب».. وهذا مصيرها (فيديو)

مقربون من الصحفية نشروا رسالة على حسابها بموقع تليجرام جاء فيها أن “مارينا أوقِفت. ليست هناك أي معلومة عن مكان وجودها”. وأرفِقت هذه الرسالة بثلاث صور تظهر شرطيين ينقلان أوفسيانيكوفا (44 عاما) إلى شاحنة نقل صغيرة بيضاء بعد أن أوقِفت على الأرجح أثناء تنقّلها على دراجة.

محامي الصحفية، دميتري زاخاتوف، أكد لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء اعتقال موكلته مشيرًا إلى أنه لا يعلم إلى أين نُقلت.

وقال المحامي: “أفترض أن هذا مرتبط بطريقة أو بأخرى بالاحتجاج” الذي قامت به.

كانت أوفسيانيكوفا قد نشرت يوم الجمعة الماضي، صورا على تليجرام وهي تلوح قرب الكرملين بلافتة حول سقوط أطفال أوكرانيين كضحايا للحرب واصفة بوتين بـ”القاتل”.

ونظريا يمكن أن تعرّضها خطوة كتلك لملاحقات قانونية بتهم نشر “معلومات كاذبة” و”تشويه سمعة” الجيش وهما تهمتان كفيلتان بصدرو أحكام قاسية بالسجن ضدها.

الصحفية الروسية المثيرة للجدل

كانت أوفسيانيكوفا المولودة لأم روسية وأب أوكراني في أوديسا، تعمل حتى شهر مارس الماضي، محررة في القناة الأولى بالتلفزيون الروسي.

ووفقًا لموقع “الحرة”، فقد تصدرت في مارس عناوين الصحف في كافة أنحاء العالم عقب اقتحامها نشرة الأخبار المسائية في القناة التي تعمل فيها حاملة لافتة كتب عليها “لا للحرب” باللغة الإنجليزية، وكان ذلك حدثا غير عادي في روسيا إذ تخضع وسائل الإعلام الحكومية لرقابة صارمة.

وقد تم احتجاز أوفسيانيكوفا كما استجوبت لمدة 14 ساعة قبل إطلاق سراحها وأمرت بدفع غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارا).

ولفتت القضية الانتباه الدولي، وأثارت القلق حول حرية الصحافة في روسيا بعد قرار الرئيس بوتين إرسال قواته لخوض غمار الحرب الروسية الأوكرانية .

وعقب احتجاجها مباشرة، أشاد الغرب بأوفسيانيكوفا كونها بطلة وحصلت على وظيفة جديدة كمراسلة مستقلة لصحيفة “دي فيلت” الألمانية.

غير أن ناطقة باسم “دي فيلت” ذكر إن أوفسيانيكوفا لم تعد تعمل في الصحيفة.

ومطلع يونيو الماضي، توجهت أوفسيانيكوفا إلى أوكرانيا بهدف تغطية الحرب كمراسلة مستقلة لوسائل إعلام روسية.

وكشفت الصحفية مطلع يوليو الجاري عن عودة الصحفية إلى روسيا لتسوية نزاع يتعلق بحضانة طفليها.

ولا تزال هناك أصوات داخل المعارضة الروسية توجه اللوم لأوفسيانيكوفا على خلفية السنوات التي أمضتها في العمل بقناة “Pervy Kanal”، الناطقة بلسان الكرملين.

ربما يعجبك أيضا