رغم تجاوزها الـ100 عام.. عازفة بيانو فرنسية تسجل ألبومها السادس

رؤية

باريس – تقتني عازفة البيانو الفرنسية، كوليت ماز، في كل غرفة من منزلها آلة بيانو، إذ يفاجئك الأول في ردهة منزلها المُطل على برج إيفل، ثم يظهر آخر في غرفة معيشتها، وبيانو قديم تحبه كثيراً في غرفة الطعام.

واليوم وبعد أن بلغت 106 أعوام، لا يزال عزفها ينضح برقة بالغة وهي تجلس على واحد من آلات البيانو الأربع لديها.

سجّلت كوليت ماز ألبومها السادس، وهو يضمّ ثلاثة تسجيلات من أعمال كلود ديبوسي، من المقرر إصداره في أبريل/نيسان. وكانت ماز، في العام الماضي، سجلت مقطوعات لديبوسي – وملحن فرنسي كبير آخر هو إيريك ساتيه، وفقا لـ”فرانس برس”.

تفسّر ماز حبّها للموسيقى على أنه “طريقة عيش وأسلوب حياة”. هي التي تقول بأن لا قدرة لها على العزف من دون أن ترقص بكل جسدها على كرسي البيانو، مبرزة شغفها للرقص بعد الغناء أو حتى بالتساوي معه.

وكان والداها في عمر الرابعة، أول من تنبّه إلى موهبتها. فقد لاحظا أنها تراقب أولاد الجيران وهم يعزفون الموسيقى، وهو ما دفعهم لاقتناء بيانو في المنزل، أدى في نهاية الأمر إلى مئة وسنتين من عمر كوليت في حبّ الموسيقى.

وأجابت كوليت ماز، بعد سؤالها خلال أول إطلالة لها على مسرح بعد 100 عام من عزف الموسيقى، في برنامج JeT’aimeEtc تبثه قناة France 2، عن “مصدر إلهامها ونشاطها” إذ كانت تحضّر لإطلاق ألبومها الخامس في أكتوبر 2018، بالقول: “إنه عشقي للحياة”.

وتقول كوليت ماز إنها بدأت العزف على البيانو عندما كانت في الرابعة من عمرها لتجد في الموسيقى الدفء الغائب في تربيتها الصارمة.

ولدت عام 1914 لعائلة من الطبقة المتوسطة، وتعلمت العزف على يد والدتها الصارمة بينما كان والدها يدير مصنعًا للأسمدة.

كما درست في معهد Paris ecole normal de Paris، قبل أن تبدأ مشوارها الفني كعازفة في مدارس الموسيقى في العاصمة الفرنسية.