العاهل الأردني: للولايات المتحدة دور قيادي ومحوري في تعزيز استقرار المنطقة

رؤية

عمان – أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الولايات المتحدة لها دور قيادي محوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، مضيفا ” انه من المشجع أن نرى التزام الرئيس بايدن المتجدد بانخراط أمريكا على الساحة الدولية.

جاء ذلك في خضم كلمته ‏ في مؤتمر معهد بروكنجز “الشرق الأوسط والإدارة الأمريكية الجديدة”.

‎وأضاف : التحدي الأكثر إلحاحا هو فيروس كورونا، ولكن قد يكون بإمكاننا تجنب المزيد من المأساة وأعداد الوفيات المرتفعة من خلال ضمان التوزيع العادل للقاح في جميع أنحاء العالم.

وتابع الملك عبد الله : لا يمكننا التخلي عن أحد، والأردن يقوم بدوره في هذا الصدد، فنحن دائما على قدر المسؤولية، حيث شملنا اللاجئين في خطة الاستجابة لفيروس كورونا وخطة توزيع اللقاحات، فأول لاجئ تلقى اللقاح في العالم مجانا، كان في الأردن.

‏وواصل : غياب المساواة والأزمات المتزايدة التي تلوح في الأفق بسبب الجائحة ستغذي عمليات التجنيد التي تنفذها العصابات من أمثال داعش وبوكو حرام والشباب والقاعدة.

‏وتابع: إن مخاطر الأمس، وإن كانت مختبئة بعيدا عن الأنظار، لا تزال تهدد عالمنا اليوم. إن تكريس اهتمامنا ومواردنا لمكافحة الوباء، جاء على حساب تركيزنا على محاربة الإرهاب والتطرف، وقد نكون كسبنا المعركة.

‏واستطرد : الاحتلال والسلام، بكل بساطة، نقيضان لا يجتمعان لا بديل عن حل الدولتين، والخطوات الأحادية المستمرة ستقتل فرص السلام.

‏وأضاف : علينا إعادة إحياء الأمل في فرص نجاح السلام، كما علينا أن نمكن شبابنا من الاقتراب من مستقبل لطالما بدا لهم بعيد المنال.

‏واستكمل : ولكننا تعلمنا أيضا أن استمرار غياب العدالة في منطقتنا سيقوض تقدمنا جميعا، فالازدهار في الشرق الأوسط لا يمكن أن يؤتي أكُله دون السلام، علاوة على المكاسب الإيجابية التي سيحققها ذلك للعالم بأسره.

‏وتابع: يحتفل ‎الأردن هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة. خلال المئة عام الماضية، تعلمنا كيفية التعامل مع العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، واكتسبنا صمودا وثقة، يحثان خطانا اليوم نحو الأمام.

‏وأضاف: حان وقت العمل على حل النزاعات بدلا من إدارتها، والتركيز على الهدف النهائي، بدلا من فقدان البوصلة في حيثيات العملية. نحن مدينون بهذا لعالمنا، فلنتعلم من أخطاء الماضي، ولنسلك الطريق الأسمى، طريق السلام.

(وكالات)