الإرياني: نحذر من دفن ضحايا مجزرة صنعاء «دون تحقيق»

رؤيـة

عدن – حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الأحد، من قيام الحوثيين بدفن العشرات من ضحايا محرقة المهاجرين الأفارقة بشكل عشوائي في مقبرة مستحدثة بصنعاء، وذلك فيما لا تزال ظروف اندلاع الحريق الذي طال مركزًا لاحتجاز اللاجئين في العاصمة اليمنية صنعاء غير واضحة، وسط تأكيد عدد من اللاجئين الإثيوبيين والصوماليين ارتكاب عناصر من الميليشيات الحوثية لتلك المجزرة المروعة.

وقال في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في “تويتر”: “نحذر من قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بدفن العشرات من ضحايا محرقة المهاجرين الأفارقة بشكل عشوائي في مقبرة مستحدثة بإحدى ضواحي العاصمة المختطفة صنعاء، دون استيفاء بياناتهم الشخصية واستكمال التحقيقات، استباقا لتشكيل لجان دولية للتحقيق في الحادثة والكشف عن ملابساتها”.

كما أضاف “محاولات ميليشيا الحوثي دفن القضية وإغلاق الملف عبر الدفع بإجراءات شكلية، يؤكد تورطها في جريمة الإبادة الجماعية لمهاجرين أفارقة، رفضوا الالتحاق بجبهات القتال أو دفع فدى مالية، والأخطر هو مساعيها استثمار الحادثة لجني مكاسب مادية تحت مبرر معالجة الضحايا وتوفير مراكز إيواء مناسبة”.

وتابع “نجدد المطالبة بتحقيق دولي محايد وشفاف لكشف تفاصيل الجريمة ومحاسبة المتورطين، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف تجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة واستغلالهم في أعمال حربية، وإطلاق المحتجزين احتراما لالتزامات اليمن في هذا الجانب، والسماح لهم بحرية الحركة أو العودة الطوعية الآمنة”.

وكان الإرياني كشف في وقت سابق، تفاصيل صادمة عن الجريمة التي ارتكبت في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأفارقة تديره ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، أن المعلومات تؤكد أن الحادثة جاءت بعد قيام ميليشيا الحوثي بحملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم، وأن اللاجئين احتجوا على سوء المعاملة في المعتقلات التي تفتقد لأبسط المعايير الإنسانية”.

أتى ذلك بعد أن انتشرت مشاهد مفترضة الأسبوع الماضي، لأحد داخل مركز الاحتجاز، الذي التهمته النيران، فيما تعالت أصوات عدد من المحتجزين مطالبة بالنجدة.

وأظهرت المقاطع المتداولة التي لم تتمكن العربية.نت من التأكد من صحتها، جثثا متفحمة على الأرض.

يُذكر أن أحد اللاجئين كان كشف لوسائل إعلام محلية أن اللاجئين المحتجزين طلبوا إما ترحيلهم أو الإفراج الفوري عنهم، وبدأوا إضراباً عن الطعام استمر أياماً قبل الحادثة، لافتاً إلى أن قائداً عسكرياً حوثياً دخل إلى سجن اللاجئين وخيرهم بفك الإضراب عن الطعام أو الضرب.

كما أوضح أنه “عندما قام القائد العسكري الحوثي بالاعتداء على السجناء، رد اللاجئون بالدفاع عن أنفسهم فضربوه إلى أن فارق الحياة، فما كان من الميليشيا إلا أن انتقمت بصب البنزين في السجن وسط السجناء وإلقاء قنبلة بداخله”.

في حين أعلنت منظمة الهجرة الدولية سابقا، وفاة عدد من المهاجرين الأفارقة والحراس بسبب الحريق الذي نشب الأحد، في مركز الاحتجاز في العاصمة اليمنية. وأضافت في بيان صحافي أنها تواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات، في إشارة إلى الإجراءات التي تتخذها ميليشيات الحوثي تجاه هذا الحادث المميت.

كما أشارت في حينه إلى أن سبب اندلاع الحريق في المركز “لا يزال غير واضح”، مضيفة: “إنه واحد من مخاطر عديدة واجهها المهاجرون خلال السنوات الست الماضية من الأزمة في اليمن”.

ربما يعجبك أيضا