برنامج سري ولأعوام.. «الدفاع الفرنسية» تدعم ميليشيات في سوريا

محمود سعيد

رؤية

باريس – كشف تحقيق صحفي جديد ضلوع وزارة الدفاع الفرنسية بشكل غير مباشر  بتقديم الدعم لميليشيات مسيحية تابعة لنظام الأسد، في خطوة تناقض الموقف الفرنسي المعلن إزاء الملف السوري.

وقالت مجلة “Newlines” المعنية بأمور الشرق الأوسط في تحقيق مطول أمس، إن هناك أدلة جديدة تظهر أن منظمة شريكة لوزارة الدفاع الفرنسية تحمل اسم “أنقذوا مسيحيي المشرق” كانت تمول سرا ميليشيات موالية للأسد ضالعة بقتل وتعذيب مدنيين سوريين.

وبحسب التحقيق، قامت المنظمة المرتبطة باليمين المتطرف بتحويل أموال مباشرة إلى ميليشيات تتبع نظام الأسد وهو ما ينتهك القانونين الدولي والفرنسي.

وتشمل الأدلة التي تم جمعها على مدار 18 شهرا مستندات مسربة وشهادات سرية ومعلومات مفتوحة المصدر، وتتبعا للأموال موثقاً يمكن بموجبه مقاضاة المنظمة بموجب القانون الفرنسي.

وتظهر الدلائل علاقة عمل وثيقة ودعما مستمرا وجهودا لجمع الأموال في فرنسا من قبل “أنقذوا مسيحيي المشرق” لصالح الميليشيات الموالية للأسد منذ عام 2014.

وحتى العام الماضي، كانت المنظمة “شريكًا” لوزارة الدفاع الفرنسية، وهو امتياز مخصص عادةً لشركات مثل مقاولي الدفاع بتقنيات عالية، كما كانت المنظمة هي الوحيدة من بين المنظمات غير الحكومية التي عملت في الشرق الأوسط بهذا الوضع خلال الفترة الممتدة بين 2015 إلى أوائل 2020 .

كما استفادت المنظمة في تشرين الثاني 2019 من حالة “الشراكة” مع وزارة الدفاع الفرنسية من خلال استضافة حملة لجمع التبرعات في قاعة Turenne المرموقة في متحف الجيش في باريس.

اضغط هنا لمشاهدة الرابط

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا