بلينكن يناقش في الهند الاضطرابات في أفغانستان وتنامي النفوذ الصيني

سهام عيد

رؤية

نيودلهي – وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى الهند حيث سيجري محادثات تطغى عليها الاضطرابات في أفغانستان والمخاوف المشتركة من تنامي نفوذ الصين، في زيارة سيطرح فيها سجل نيودلهي في مجال حقوق الإنسان.

وفي أول زيارة له إلى الهند بصفته وزير خارجية الولايات المتحدة، سيلتقي بلينكن، غدا الأربعاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار قبل توجهه إلى الكويت، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ولطالما كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والهند فاترة، لكن سعي الصين لزيادة نفوذها أوجد تقارباً بين الدولتين، خاصةً بعد الاشتباكات الدموية في العام الماضي عند الحدود الهندية الصينية في منطقة هيملايا.

وتتخوّف نيودلهي من احتمال سيطرة طالبان على أفغانستان، ومن تحول البلاد إلى ملاذ لمتطرفين مناهضين للهند، بعد انسحاب القوات الأجنبية منها.

والهند داعم قوي للحكومة الأفغانية، وأنفقت مليارات الدولارات على مشاريع تنمية، وأجلت حديثاً 50 من أفراد طاقم قنصليتها في قندهار مع مواصلة طالبان تحقيق مكاسب ميدانية.

وستتناول المحادثات في نيودلهي التي لا تزال تداعيات الأمطار الموسمية بادية فيها، الجهود المشتركة لإنتاج لقاحات مضادة لكورونا، والتغيّر المناخي، كما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن سجل الهند على صعيد حقوق الإنسان سيكون أحد الملفات التي ستطرح.

وفي عهد مودي، لجأت الهند بشكل متزايد إلى تشريعات مكافحة الإرهاب وقوانين ردع “الانفصال” لتوقيف أعداد كبيرة من المشتبهين في منحى اعتبر معارضون أنهم يرمي إلى إسكات المعارضة، وهو ما تنفيه الحكومة.

ولجأت الحكومة الهندوسية القومية إلى تشريعات يعتبرها معارضون تمييزية ضد الأقلية المسلمة التي يقدر عددها بنحو 170 مليوناً، لكن مودي يصر على أن كل الهنود متساوون في الحقوق.

ربما يعجبك أيضا