ممثل للسيستاني يهاجم الموالين لإيران في العراق

محمود رشدي

رؤية

طهران- هاجم رجل دين عراقي شيعي بارز مقرب من المرجع آية الله علي السيستاني، لأول مرة تدخل إيران في بلاده من دون أن يسميها، منتقداً بشكل لاذع ما وصفه بـ”الخيانة”، ما أثار غضب مجموعات موالية لطهران.

وقال الشيخ حميد الياسري أحد ممثلي المرجع الكبير علي السيستاني في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، خلال مجلس عاشورائي في مدينة الرميثة ثاني أكبر مدن محافظة السماوة في جنوب البلاد “من الإمام الحسين تعلمنا أن من يوالي غير الوطن خيانة ودجل عظيم وخداع كبير”. بحسب فرانس برس.

وأضاف الياسري وهو آمر لواء أنصار المرجعية إحدى الفصائل التابعة للعتبات “أن يأتينا الصوت والتوجيه والإرشاد من خلف الحدود، فهذه ليست عقيدة الامام الحسين، فنحن نرفض هذه الانتماءات والولاءات ونعلن بأعلى أصواتنا، بلا خوف وبلا تردد أن من يوالي غير الوطن فهو خائن”.

ودعمت طهران بشكل قوي تشكيل أغلب الفصائل الشيعية التي تعتقد بولاية الفقيه في ايران لقتال القوات الأمريكية في العراق، كما دعمت تشكيل فصائل إضافية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي احتل ثلث أراضي العراق في العام 2014.

وتابع الياسري “أعلم أن الكلام يجرح، أعلم أن هذه الكلمات صرخات رصاصات سوف تضرب صدور المتخاذلين والخائنين والمتقاعسين، والذين باعوا ولاءهم إلى ما خلف الحدود”.

ونبّه قائلاً “أعلم أن هناك من يكتب ويسجل ويبعثر هذه الكلمات لأسياده واسياده يبعثونها لاسيادهم خارج الحدود وسوف يفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلكم، بتهمة أننا نزعزع الولاءات الورقية الزائفة الزائلة في يوم من الأيام”.

ولمح الياسري إلى أن الموالين لغير العراق يقفون خلف قتل المتظاهرين الذين طالبوا بحقوقهم في إشارة الى 600 قتيل سقطوا في مظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وتوالي غالبية الفصائل المسلحة التي انخرطت في الحشد الشعبي ولاية الفقيه في إيران فيما يقلد أغلب الشيعة في العراق مرجعية النجف التي يتزعمها المرجع الأكبر علي السيستاني.

وازداد نفوذ الحشد كثيراً في الآونة الأخيرة، إلا أن المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات الشعبية يتهمون فصائل فيه بأنها تقف خلف موجة اغتيال وخطف ناشطين.

ربما يعجبك أيضا