حزب تونسي يصف البرلمان المجمد بـ«المافيا» ويطالب بإسقاطه نهائيا

كريم بن صالح

رؤية – كريم بن صالح

تونس – وصف حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد التونسي البرلمان المجمد بأنه “برلمان المافيا” داعيا إلى إسقاطه نهائيا والمرور إلى مرحلة جديدة.

وأكدت اللجنة المركزي للحزب في بيان الأحد أن لحظة 25 يوليو شكلت منعرجا سياسيا هاما مكن من توجيه ضربة لتحالف أحزاب المافيات و الإرهاب و التجويع بقيادة حركة النهضة عبر تجميد عمل البرلمان الذي تحول بشكل مفضوح لمجمع لتمرير مصالح الطبقات الناهبة لثروات البلاد و ساحة لصراع القوى الإقليمية و الدولية.

وأوضح الحزب أن إجراءات الرئيس عطل واقع الاستقطاب الثنائي المغشوش الذي عملت حركة النهضة ومنافسها الحزب الدستوري الحر على تأجيجه واللذان لا يختلفان في الخيارات الجوهرية وتاريخ العنف والفساد والولاء للقوى الخارجية حفاظا على بقائهما في صدارة المشهد السياسي  من خلال اللعب على خوف التونسيين من بعضهم .

كما ساهم هذا المنعرج وفق بيان الحزب في إرباك الفاسدين والمافيات المتحكمة في سياسات البلاد واقتصادها و زاد في تعميق التناقضات داخل أجنحة التحالف الطبقي الرجعي العميل الحاكم. 

وقال الحزب -في إشارة إلى الإسلاميين- إلى أن بعض الأجهزة والدوائر تدفع بهذا المنعرج نحو سيناريوهات القمع و الاستبداد مستغلة في ذلك المساعي المحمومة للقوى الدولية والإقليمية إلى تكثيف تدخلاتها و ضغوطاتها من أجل الحيلولة دون تجذير هذه الخطوة و الحفاظ على مصالحها ومصالح وكلائهم المحليين الشيء الذي يجعل من مخاوف البعض أمرا مفهوما ووجيها. 

ويعد حزب الوطنيين الديمقراطيين من أكثر الأحزاب الداعمة للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي وخاصة حل الحكومة وإقالة رئيسها هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.

ربما يعجبك أيضا