الجيش السوداني يسحب عناصره من أصول استردتها لجنة تفكيك «إخوان السودان»

محمود طلعت

رؤية

الخرطوم – انسحبت قوات الجيش والشرطة المكلفة بحراسة اللجنة الوطنية المكلفة بتفكيك نظام الإخوان في السودان بشكل مفاجئ، اليوم الأحد، من مقر اللجنة ومن جميع المنشآت المستردة التي كانت تحرسها؛ وسط تقارير عن وقف الدوائر القضائية تعاونها مع اللجنة.

وأكد حمزة فاروق مدير مكتب مقرر اللجنة التي شكلت في أعقاب سقوط نظام الإخوان بثورة شعبية في أبريل 2019؛ صدور أوامر من جهات عليا لجميع فرق الحراسة بالانسحاب.

وقال فاروق لموقع “سكاي نيوز عربية” إن ما حدث يعتبر تطور خطير ومحاولة لإجهاض عمل اللجنة التي قامت خلال الأشهر الماضية بمصادرة العديد من الممتلكات والأصول الفاسدة التي استولى عليها عناصر الإخوان من الشعب السوداني خلال فترة حكمهم التي امتدت 30 عاما.

منذ أكثر من اسبوع يشهد السودان توترا حادا بين المدنيين والعسكريين على خلفية ما اعتبره الكثير من السياسيين محاولة من الشق العسكري لوقف عملية التحول المدني في البلاد مع تبقي أقل من 50 يوما على نقل السلطة للمدنيين؛ لكن المحاولة وجدت إدانة واسعة من المجتمع الدولي الذي يطالب بهيكلة القوات النظامية وإبعادها عن العمل السياسي ووضعها تحت إشراف السلطة المدنية.

تمكنت اللجنة خلال الفترة الأخيرة من إنهاء خدمة العديد من عناصر النظام السابق النافذين في دواوين الخدمة المدنية.

وأصدرت اللجنة، أمس السبت، قرارا بإعفاء المئات من بينهم قضاة ووكلاء نيابة تقول إنهم يعيقون تحقيق العدالة وتقدم الفترة الانتقالية.

كما تمكنت لجنة تفكيك نظام ـ30 يونيو من مصادرة واسترداد عدد من الشركات والعقارات والأصول الضخمة التي منحها نظام عمر البشير لنافذين في تنظيم الإخوان ومجموعات وشخصيات تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

والجمعة، قال الرئيس المناوب للجنة التفكيك وعضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، إن الجيش “ليس وصي على البلاد وإنما الوصي عليها هو الشعب السوداني”، وذلك ردا على حديث رئيس مجلس السيادة بأنه الجيش وصي على البلاد.

وجدد البرهان حديثه عن وصاية الجيش على البلد، اليوم الأحد، وقال “الجيش وصي على البلاد وأي شخص يقول غير ذلك ليأتي بجهة أخرى تحمي البلاد. الجيش وصي على البلاد وهو الحارس والأمين”.

ربما يعجبك أيضا