واشنطن تلوح بعقوبات ضد إثيوبيا بعد طردها مسؤولين أممين

محمود رشدي

رؤية

واشنطن- لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إثيوبيا بعد قرار حكومة أديس أبابا بطرد 7 مسؤولين من الأمم المتحدة، فيما ندد الاتحاد الأوروبي بالخطوة الإثيوبية.

وحذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الجمعة، من أن واشنطن لن تتردد في اللجوء للعقوبات ضد من يعرقلون الجهود الإنسانية في البلاد، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت ساكي للصحفيين: “تندد الحكومة الأمريكية بأشد العبارات الممكنة بالإجراء غير المسبوق الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية والمتمثل في طرد قيادات جميع منظمات الأمم المتحدة المشاركة في العمليات الإنسانية الجارية، مضيفة: “هذه وصمة عار على ضميرنا الجماعي ويجب وقف ذلك الأمر”.

ودعت مجلس الأمن والدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإبلاغ الحكومة الإثيوبية بأنه من غير المقبول إعاقة العمليات الإنسانية.

وشددت ساكي على أنه في ظل عدم وجود تغييرات واضحة وملموسة فإن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات، موضحة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لاتخاذ “إجراءات صارمة” بموجب أمر تنفيذي صدر الشهر الماضى، يتيح لواشنطن فرض عقوبات على أطراف النزاع إذا عرقلوا وصول المساعدات الإنسانية أو ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو تسببوا في إطالة أمد الصراع، وفقا لموقع “العربية.نت” الإخباري.

من جهته، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “أضم صوتي لأنطونيو جوتيريش. إبعاد 7 من طاقم عمل الأمم المتحدة من إثيوبيا في وقت يحتاج فيه الملايين للمساعدة أمر غير مقبول”.

وأضاف بوريل: “إنقاذ حياة هؤلاء المحتاجين ومساعدتهم أمر يمثل مسؤولية أساسية لحكومة إثيوبيا”.

وكان جوتيريش قد عبر عن صدمته من معلومات تفيد بأن الحكومة الإثيوبية أعلنت أن 7 من مسؤولي المؤسسة الدولية بينهم مسؤولون كبار بقطاع الإغاثة الإنسانية “غير مرغوب فيهم”، مشيرا إلى إن “جميع عمليات الأمم المتحدة الإنسانية تسير وفق مبادئ الإنسانية والحيادية والاستقلال”.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية، في وقت سابق أمس، طرد المسؤولين السبعة بعد يومين من تصريح مسؤول المساعدات بالمنظمة الدولية أن من المحتمل أن يكون مئات الألوف يعانون من المجاعة في إقليم تيجراي بشمال البلاد بسبب منع الحكومة وصول المساعدات.

ومنذ اندلاع الصراع في الإقليم في نوفمبر الماضى، قُتل آلاف الأشخاص وفر أكثر من مليوني شخص من منازلهم. وامتد القتال من تيجراي إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين في يوليو الماضى، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص.

ربما يعجبك أيضا