غارتان جويتان على تيجراي في ظرف ساعات

سهام عيد

رؤية

أديس آبابا – نفذت الحكومة الإثيوبية ضربة جوية ثانية بعد ساعات من غارة أولى على إقليم تيجراي اليوم الأربعاء، في تصعيد كبير لحملة إضعاف قوات التيجراي المتمردة في حرب مستمرة منذ قرابة عام.

وقال المتحدث باسم الحكومة ليغيسي تولو إن الضربة الثانية استهدفت منطقة تبعد 80 كيلومتراً إلى الغرب من مقلي عاصمة الإقليم، واستهدفت مركزاً تدريب ومستودع قذائف المدفعية الثقيلة، وفقا لوكالة رويترز.

وجاء ذلك بعد غارة جوية في الصباح على مقلي، الثالثة من نوعهاهذا الأسبوع.

وقال تلفزيون تيغراي إن الهجوم استهدف وسط المدينة في حين قالت حكومة أديس أبابا إنه استهدف مبان كانت قوات تيجراي تصلح أسلحتها فيها.

وقال ليغيسي إن الجبهة “بارعة في إخفاء الذخائر والمدفعية الثقيلة في أماكن العبادة واستخدام سكان تيجراي دروعاً بشرية”.

وقال شاهدان ومصدر من العاملين في المساعدات الإنسانية في مقلي لرويترز، إن ضربة الصباح  استهدفت فيما يبدو شركة مسفين للصناعات الهندسية، مجمع مصانع تعتقد الحكومة أنه يدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وقال دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إشارة للقوات الحكومية: “يشعرون باليأس على جبهة القتال، تفسيري أنهم يقصفوننا لأنهم يخسرون على الأرض، وهذا هو انتقامهم. يظهر القصف أنهم لا يهتمون بالمدنيين في تيجراي”.

وتحدث جبرمكئيل مع رويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من مكان مجهول. وقال إن الضربة لم تصب المجمع الهندسي لكنها أصابت مجمع شركات خاصة، آخر. ولم يضف مزيداً من التفاصيل.

كان تسعة مدنيين، بينهم طفل عمره خمس سنوات، يُعالجون في مستشفى “أيدر ريفيرال” من إصابات تعرضوا لها في الغارة، حسب تلفزيون تيغراي الذي تديره الجبهة الشعبية.

وقال طبيب في مستشفى مقلي العام، إن الانفجار حطم نوافذ المستشفى، على بعد كيلومتر واحد من مجمع مسفين الصناعي، وألحق أضراراً بالمنازل المجاورة.

وأضاف أن المستشفى استقبل خمسة جرحى.

وقال الطبيب: “أربعة منهم موظفون بالمصنع والخامس سيدة تعيش بالقرب منه. دمرت الغارة الجوية منزلها”.

ربما يعجبك أيضا