دبلوماسيون أوروبيون: لم نتمكن بعد من خوض مفاوضات حقيقية مع إيران

حسام السبكي

رؤية    

فيينا – قال مسؤولون دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا، إن إيران قدمت مقترحات “لا تتماشى” مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأعرب الدبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن أسفهم لأنه “لم يتسن حتى الآن الدخول في مفاوضات حقيقية”، وفقًا لما أوردته “وكالة الأنباء الفرنسية”، ليل (الإثنين).

وأضافوا “نضيع وقتاً ثميناً في مناقشة مواقف إيرانية جديدة لا تتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوز ما تنص عليه”.

وأول أمس (الأحد)، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، إحراز تقدم في تحديد جدول أعمال الموضوعات التي ستناقش في المحادثات الجارية حالياً في فيينا لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي لبلاده.

وقال باقري في تصريحات أوردتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” بالعربية، إن “الجانبين يمضيان قدما من أجل التوصل إلى إجماع واضح بشأن نطاق وحدود القضايا التي ستدرج في جدول المفاوضات”.

ووفق علي باقري، أثارت الحكومة الإيرانية الجديدة التي تولت السلطة في حزيران/يونيو بقيادة الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي، نقاطا إضافية إلى ما تفاوضت عليه الحكومة الإصلاحية السابقة.

وأوضح أن الحكومة تشدد على أنه “يتعيّن على الأميركيين أن يتحملوا مسؤولية إلغاء الحظر، لأن ذلك يشكل المحور الرئيسي لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي”.

وقدمت طهران نصين للتفاوض أحدهما بشأن العقوبات والآخر بشأن المفاوضات بشأن نشاطها النووي.

وتوازياً مع تصريحات باقري، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول من أن المفاوضات، التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق هي “الفرصة الأخيرة أمام إيران” لاعتماد موقف “جدي”.

وقالت الوزيرة البريطانية، التي تتولى بلادها حاليا رئاسة مجموعة السبع “إنها الفرصة الأخيرة أمام ايران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”.

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصا، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا في محاولة لانقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك السلاح الذري.

وتهدف محادثات فيينا إلى إحياء الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الست الكبرى، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا في عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة.

ربما يعجبك أيضا